التوقيت الأربعاء، 24 أبريل 2024
التوقيت 07:41 ص , بتوقيت القاهرة

تصريحات تنظيم الحمدين تجاه مصر .. محاولة تقارب أم مراوغة جديدة ؟



في الوقت الذي تواصل فيه قناة الجزيرة القطرية وغيرها من وسائل الإعلام التابعة للنظام القطري، اساءاتها لمصر والتطاول على نظامها، جاءت حوارات وتصريحات لمسؤولو قطر لتثير التساؤلات حول ماهية موقف الدوحة، وما تخطط له في الأروقة السياسية تجاه دول الرباعي العربي.


تصريحات تلوّ الأخرى تصدر عن أذرع تنظيم الحمدين – حكومة قطر – عبر الوسائل الإعلامية المختلفة، تبدو من خلالها كلمات تحمل في طياتها محاولات لتهدئة الأوضاع، واستعادة العلاقات مع مصر.


دولة هامة 


وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، قال مساء اليوم الأثنين أن توتر العلاقات مع مصر لا تتحمل الدوحة مسؤوليته، مشيرًا إلى أن قطر طالما تعتبر مصر دولة هامة في المنطقة ومن مصلحتهم استقراراها والحفاظ على أمنها.


وأضاف عبر جلسة نقاشية في مركز "نيكسون" بواشنطن أن "من مصلحتنا أن تبقى مصر آمنة ومستقرة، وكنّا منفتحين على مصر ونحن نعتبرها دولة مركزية مهمة".


نحتاجها قوية 


ويحمل حديث "آل ثاني" في طياته المضمون ذاته الذي تناوله وزير الدفاع القطري، خالد آل عطية، خلال حواره أمس الأحد، والذي تم إذاعته عبر "تلفزيون قطر" الرسمي، حيث قال أن "هناك أطراف خارجية، تعرقل تحسن العلاقة بين مصر وقطر، مضيفًا أنه "كلما بنينا جسورًا للتقارب مع مصر يتدخل طرف آخر لإفساد ذلك، بسبب وجود أجندات خاصة".


كما لفت "آل عطية" في حواره الإعلامي إلى أن "التزام قطر تجاه مصر مستمر، دون تأثر، لاعتقادنا أنها يجب أن تكون قوية".


مراعاة مصر


وفي حوار إعلامي على القناة ذاتها خلال أكتوبر الماضي، حاول رئيس الوزراء القطري السابق، حمد بن جاسم أن يبعد فكرة تورط النظام القطري في دعم ثورات الربيع العربي، وجماعة "الإخوان" الإرهابي في مصر، قائلًا أن "قطر من أوائل الدول التي هنأت الرئيس عبدالفتاح السيسي، عند وصوله لحكم مصر"، مشيرًا إلى أن "الإخوان ارتكبوا خطأ استراتيجيًا بالرئاسة في مصر.


فيما ذكر "بن  جاسم" أن قطر تنازلت عن مناصب في محافل عربية أكثر من مرة، ارضاءًا للسعودية، ومراعاة لمصر".


يذكر أن الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، "السعودية والإمارات والبحرين ومصر" أعلنت قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الدوحة، على خلفية تورطها في دعم تنظيمات إرهابية، والعمل على زعزعة الأمن والإستقرار في المنطقة.


فيما أكدت كُلًا من السعودية والإمارات والبحرين على ضرورة أمن مصر واستقرارها؛ لأنه بضمان ذلك تضمن المنطقة بأكملها أمنها القومي، ذلك الأمر ذاته الذي دفع الدول الثلاثة إلى إتخاذ اجراءًا ضد النظام القطري، بسحب  سفراءها من الدوحة، والزامها فيما بعد بتوقيع اتفاقية الرياض عامي 2013 – 2014، تلك البنود التي لم تلتزم بها قطر على مدار السنوات الماضية. فيما أكدت الإدارة المصرية في كثير من الفعاليات العربية والدولية على أن أمن مصر من أمن الخليج.


اقرأ أيضًا:


قطر تواصل التسليح الإعلامي بمساندة تركيا وإيران


فيديو.. الجامعات آخر صيحات التعاون القطري الإخواني برعاية تركية.. تعرف على التفاصيل