التوقيت الأحد، 19 مايو 2024
التوقيت 01:29 م , بتوقيت القاهرة

زينوفيليا تحاصر عيد الحب المصري.. «أهم حاجة يكون مستورد»

"زينوفيليا" - عقدة الخواجة- حالة تضرب نفوس أصحابها للتعبير عن حبهم لما هو غربى ورفضهم كل ما هو وطنى، هاجمتنا نحن المصريون بالتزامن مع ذكرى الإحتفال بعيد الحب  الذى يوافق 4 نوفمبر، ليتحول التاريخ إلى مساحة جدل بين رواد مواقع التواصل الإجتماعى ومقارنته بعيد القديس فالنتين يوم 14 فبراير، فكان الأمر أشبه بجدال حول جودة المنتج المستورد والمحلي.


مصطفى آمين


قصة عيد الحب المصري تؤكد أننا غارقون في عقدة الخواجة، فرغم أن هناك يوما مصريا للحب، لكننا لا نميل إلا لتاريخ الخواجة للاحتفال، متناسين قصة بطلها الكاتب الصحفي مصطفى أمين، كتبت تاريخ ميلاد هذا اليوم في العام 1988.


جنازة وراء ميلاد عيد الحب


مشهد الجنازة في فيلم أرض النفاق حمل دلالات إنسانية هامة


يعود ميلاد فكرة الاحتفال بعيد الحب المصرى بعد خروج "أمين" من السجن، وأثناء مروره بالشارع ضربته الدهشة جراء رؤيته لمشهد جنازة في حي السيدة زينب بوسط القاهرة، لا يسير بها سوى 3 رجال فقط،  دليل على عدم حب الناس للراحل، فتعجب من المشهد، وجاءته فكرة الإحتفال بعيد الحب يوم 4 نوفمبر عبر مقالة كتبها على أثر هذا المشهد فى جريدة "أخبار اليوم"، مقترحا أن أن يخصص هذا اليوم من كل عام  ليكون عيدا للحب المصرى.


قلم الفقيد يمشي في جنازته منفردا (مشهد من فيلم أرض النفاق)


وفور نشر مقالته تعرض لهجوم كبير من جانب المجتمع اتهمته على تخصيص يوم للعشق والغرام، إلا أن عددا كبيرا من معارضيه تحولوا فيما بعد إلى أنصار الاحتفال به ليكون تقليدا مصريا يتزامن مع يوم 4 نوفمبر، وهدفت فكرته إلى إحياء فكرة الحب بين أفراد المجتمع والأسرة الواحدة، وليس المظاهر المرتبطة باليوم من تقديم هدايا وغيرها.


وبتقدم الزمن تباعدت الذكرى التى دعا لها الكاتب الصحفى مصطفى آمين، ويتصدر 14 فبراير المشهد كل عام.


إقرا ايضا 


فيديو| "على قد الجيب".. خطوات تصميم كارت عيد الحب في المنزل