التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 09:26 ص , بتوقيت القاهرة

بعد وصول نسبة التعاطي لـ10%.. نكشف أسباب لجوء الشباب إلى المخدرات

انتشرت في الأونة الأخيرة حالات اعتداء الأبناء على آبائهم، وغيرها من الجرائم التي وقع مرتكبوها تحت تأثير المخدرات، حيث أصبحت المخدرات كابوسًا يهدد الأعمار السنية الصغيرة في ظل غياب الوعي الثقافي والرقابة الأسرية، ما يجعل الشاب أو الفتاة عرضة للخطر.


وكشف صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، أن معدل الإدمان في مصر وصل إلى 2.4%، كما وصل معدل التعاطي إلى 10.8%، فيما أوضحت وزارة التضامن أن 80 % من جرائم الاغتصاب ومحاولة تعدي الأبناء على آبائهم وقعت تحت تأثير المخدرات.


المشكلة التي أشرنا إليها خلال السطور السابقة دفعت "دوت مصر"، لرصد الأسباب التي تدفع الأعمار السنية الصغيرة، "الشباب"، إلى اللجوء لمثل هذه الطرق، مع محاولة إيجاد حل حذري للقضاء عليها.


تعاطي المخدرات


تشديد الرقابة على الأبناء


في البداية، يقول الدكتور محمد سمير، أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة، إن الشباب يلجأون إلى تعاطي المخدرات لعدة أسباب، يأتي على رأسها الهروب من الواقع السيئ ومحاولة نسيان بعض الظروف الأسرية الصعبة التي يعيشونها.


وأشار "سمير" في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، إلى أن بعض الشباب الآخر يلجأ إلى تعاطي المخدرات بسبب أصدقاء السوء، الذين يشجعونه على تعاطي المخدرات وإفساد حياته الشخصية، ناصحًا الأسر المصرية بتشديد الرقابة على أبنائهم وفرز أصدقائهم المقربين حتى لا يقعوا فريسة سهلة لأصدقاء السوء.


المخدرات


ضعف الثقافة


ويرى الدكتور محمد هنداوي، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، أن ضعف الثقافة الدينية يتسبب في لجوء الأبناء إلى تعاطي المخدرات، لافتًا النظر إلى أن عددًا كبيرًا من المدمنين يعانون من نقص كبير في الثقافة والوعي الديني أيضًا، علاوة على رغبة المدمن نفسه في تجربة شيء جديد تحت مسمى "مفيهاش حاجة أما جرب".


وأضاف "هنداوي" أن هناك حالات كثيرة من الشباب لديهم الرغبة في العلاج من الإدمان، لكن العلاج لن يحدث بنسبة 100% إلا إذا قامت الأسرة نفسها بمساعدة أبنائها والتشديد عليهم في العلاج للوصول إلى نتائج ناجحة.


إدمان الشباب


تشديد الرقابة الأمنية


وفي السياق نفسه، أوضح تامر العمروسي، المدير السابق لإدارة علاج الإدمان بالأمانة العامة للصحة النفسية، أن وزارة الصحة أجرت مجموعة من الأبحاث استمرت لمدة 6 سنوات، كان آخرها عام 2013، كشفت أن المدمنين الذين يحتاجون إلى العلاج الفوري وصل عددهم إلى 3.4 مليون مدمن، مشيرًا إلى تزايد هذه النسبة خلال الفترة الأخيرة.


وأكد "العمروسي" أن السبيل الوحيد للقضاء على ظاهرة انتشار المخدرات يكمن في تشديد الرقابة الأمنية على بائعي هذه السموم، ما يساهم بنسبة كبيرة في اختفاء المشكلة ومن ثم القضاء على ظاهرة الإدمان.


اقرأ أيضًا..


بعد تفعيلها في الجامعات.. هل تطبق "تحية العلم" بالمصالح الحكومية؟


112 ألف مسجل خطر.. لماذا تنتشر وقائع البلطجة في الشارع؟