يرى الباحث في الشؤون الأمنية والقضايا الفكرية ومكافحة الإرهاب، الدكتور محمد الهدلاء، أن بيان الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني ومن قبله بيان الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، حول تداعيات أزمة النظام القطري مع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، يعكس دلالة واضحة على أن الشعب القطري والعقلاء في الأسرة الحاكمة، لم يرضيهم ما يفعله تنظيم الحمدين الإرهابي من دعم الإرهاب وزعزعة الإستقرار في المنطقة، على حد تعبيره.

وقال في تصريحات خاصة لـ"دوت خليج" أن "هناك أصوات داخل الأسرة الحاكمة عاقلة يهمها سمعة قطر وأمنها واستقرارها وسيادتها، بعد أن جعل نظام قذافي الخليج أرض قطر مستباحة أمام قوى إقليمية استعمارية لها مطامع في المنطقة يهمها استمرار الأزمة أطول فترة ممكنة، بهدف تكريس وجودها بحجة حماية النظام القطري من السقوط".

وأضاف "الهدلاء" أن "الشعب القطري الشقيق وبقية رموزه سوف يستجيبون قريبًا لأصوات العقل التي أطلقها هؤلاء العقلاء ومعهم المعارضة، حتى يتم تغيير قناعات النظام والاستجابة الفورية لكل المطالب الـ 13، أو يكون التغيير من الداخل".

وتابع الباحث الأمني السعودي بإعتقاده أن "الشيخ تميم بعد العودة من الولايات المتحدة الأمريكية، والتي لن يجد فيها حلًا؛ سوف يختار الحل الأول خوفًا على نظامه من السقوط، وخوفًا من المزيد من الإنشقاقات القادمة، سواء من الأسرة الحاكمة أو من قبيلة "آل مرة، والتي تشكل ما يقرب من 60% من تركيبة قطر السكانية بعد استفزازها بسحب جنسية شيخها".

وأخيرًا قال "الهدلاء" أن "النظام القطري اليوم يواجه معضلة كبيرة، ويشرب من نفس الكأس الذي حاول طوال الـ20 سنة الماضية أن يسقيه لجميع الدول العربية بدون استثناء".

كان الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، أصدر أمس الأثنين بيانًا أعرب فيه عن دعمه لبيان الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، الذي صدر مساء الأحد، داعيًا من خلاله عقلاء أبناء أسرة "آل ثاني" وأعيان الشعب القطري لإجتماع وصفه بالأخوي والعائلي والوطني، بهدف التباحث حول ما يخص الأزمة القطرية، للوصول إلى حلول من شأنها إعادة الأوضاع إلى سابق عهدها وتقوية اللحمة الخليجية مرة أخرى.

اقرأ أيضًا :

خاص| نكشف ما وراء السطور في بيان الشيخ عبدالله آل ثاني

الشيخ سلطان بن سحيم يهاجم النظام القطرى وسماحه بتغلغل إيران وتركيا