التوقيت السبت، 04 مايو 2024
التوقيت 07:58 ص , بتوقيت القاهرة

الطيب يجيب: لماذا لم يُكفر الأزهر "داعش" حتى الآن؟

أجاب شيخ الأزهر، أحمد الطيب، على سؤال خلال لقائه المفتوح مع الطلاب بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، اليوم الثلاثاء، حول عدم إصدار الأزهر حتى الآن بيانا يكفر فيه داعش؟ قائلا: "إذا أردت الإجابة عن هذا السؤال، فاتركني نصف ساعة حتى أوثقها، وأتمنى أن أوفق في التوثيق".


وتابع الطيب، أنه لكي تكفر شخص، يجب أن يخرج من الإيمان، بإنكاره الإيمان بالملائكة وكتب الله من التوارة والإنجيل والقرآن.


وأردف، ما حكم شخص يؤمن بتلك الأمور، ويشرب الخمر أو يرتكب إحدى الكبائر، هل يصبح كافرا؟ فهنا تختلف المذاهب، فوضعه محل مشكلة واختلاف، فقديما إذا ارتكبت الكبيرة خرجت من الإيمان وأصبحت كافرا، وهناك مذاهب أخرى تقول إن مرتكب الكبيرة لا يخرج من الإيمان، بل هو مسلم عاصي، ولو أن مرتكب الكبيرة مات وهو مصرا على كبيرته لا تستطيع أن تحكم عليه أنه من اهل النار، فأمره مفوض لربه.


واستشهد شيخ الأزهر بآية (إنما جزاء اللذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم".


واختتم، "أن الأزهر لا يحكم بالكفر على شخص، طالما يؤمن بالله وباليوم الآخر، حتى ولو ارتكب كل الفظائع، قائلا: "داعش لا أستطيع أن أكفرها، ولكن أحكم على أعضائها أنهم من المفسدين في الأرض، فداعش تؤمن أن مرتكب الكبيرة كافر فيكون دمه حلال، وأنا إن كفرتهم أقع فيما ألوم عليهم فيه الآن".