التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 05:10 م , بتوقيت القاهرة

الحكومة الفرنسية: تراجعا حادا فى عدد محتجى "السترات الصفراء"

السترات الصفراء
السترات الصفراء
بلغ عدد المشاركين في الجولة السادسة عشرة من احتجاجات "السترات الصفراء" في فرنسا اليوم السبت نصف عدد المشاركين في الأسبوع الماضي وكانت المسيرات سلمية إلى حد كبير في مؤشر يبعث على ارتياح الرئيس إيمانويل ماكرون الذي يحاول جاهدا إيجاد حلول للرد على الحركة.
 

وقالت وزارة الداخلية إنها أحصت 5600 محتج فقط في أنحاء البلاد بينهم 1320 في باريس.

كانت الوزارة قد أعلنت أنها أحصت في نفس التوقيت من الأسبوع الماضي نحو 11600 متظاهر في أنحاء البلاد بينهم أربعة آلاف في باريس على الرغم من أن عدد المشاركين خلال اليوم بكامله كان أعلى من ذلك بكثير.

وبلغ إجمالي عدد المشاركين في مسيرات السبت الماضي على مستوى البلاد 46 ألف شخص مقارنة بنحو 41 ألفا الأسبوع السابق له ونحو 51400 شخص في الأسبوع الأسبق. وتقل هذه الأعداد عن أكثر من 300 ألف متظاهر شاركوا في المسيرات في بداية الحركة في نوفمبر تشرين الثاني والتي شهدت آنذاك اشتباكات عنيفة مع الشرطة في الأسابيع التالية.

ونظم المحتجون مسيرة سلمية إلى حد كبير اليوم السبت من قوس النصر وحتى ميدان دنفر روشيرو على الرغم من استخدام خراطيم المياه بشكل محدود ضد المحتجين في جادة الشانزليزيه.

واستخدمت الشرطة أيضا الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه في مدينتي بوردو وتولوز. ولم ترد تقارير عن إصابة أحد.

وعلى الرغم من تراجع أعداد المحتجين نسبيا إلا أن مناطق واسعة من باريس أغلقت بعد ما طوقت الشرطة مناطق رئيسية حول القصر الرئاسي والمباني الحكومية.

وقال وزير العمل مورييه بينيكود لمحطة (إل.سي.آي) التلفزيونية "أوقفوا هذا العنف... المكان الذي يمكنكم التعبير فيه عن آرائكم بطريقة ديمقراطية هو المناقشات العامة" في إشارة إلى جلسات الحوار الوطني التي نظمتها الحكومة في أنحاء البلاد والتي يستطيع فيها المواطنون التعبير عن آرائهم.

ويمثل الانحسار التدريجي لحركة "السترات الصفراء" هدية لحكومة ماكرون التي تحاول الرد على الحركة، التي تبدو بلا قائد إلى حد كبير، والتي بدأت كاحتجاج على ارتفاع أسعار الوقود لكنها تحولت إلى احتجاج واسع النطاق مناهض للحكومة.

وارتفعت شعبية ماكرون تدريجيا في الأسابيع القليلة الماضية بعد أن قرر زيادة الدعم الحكومي للعمال ذوي الدخول المنخفضة بنحو عشرة مليارات يورو (11.4 مليار دولار) في بداية العام وبدء سلسلة من جلسات الحوار مع مندوبين محليين على مستوى البلاد.

كان استطلاع لمؤسسة أودوكسا لأبحاث الرأي الأسبوع الماضي قد أظهر أن نسبة الذين يعتبرون ماكرون رئيسا جيدا زادت إلى 32 في المئة وهي نفس النسبة التي كان يحظى بها لدى بدء الاحتجاجات. وكانت شعبية ماكرون قد وصلت إلى 27 في المئة في ديسمبر مع اجتياح المحتجين وسط باريس ومدن أخرى.