التوقيت الأحد، 28 أبريل 2024
التوقيت 04:43 م , بتوقيت القاهرة

في اليوم العالمي للتوحد.. روشتة طبية لأسباب المرض وأعراضه

مرض التوحد
مرض التوحد

اضطراب عادة ما يُلاحظ على الطفل في سن مُبكرة، يؤثر على تطوره وجوانب نموه المختلفة، ويُظهر خللًا في تفاعله الاجتماعي علاوة على ضعف تواصله اللفظي وغير اللفظي مع الآخرين، الأعراض السابقة تكون مؤشرا طبيعيا لإصابة الطفل بمرض التوحد، هذا المرض الذي هدد حوالي 800 ألف طفل في مصر خلال الفترة الأخيرة، حسب التصريحات التي صدرت مؤخرًا من قبل الدكتورة مھا عماد، مدیر إدارة الأطفال بالأمانة العامة للصحة النفسیة.

ومع صباح اليوم تحل الذكرى الثانوية للاحتفال باليوم العالمي للتوحد، وتهدف الفكرة إلى التعريف بالمرض، والتحذير منه، حيث تمت تسمية من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بنهاية عام 2007، فيراه البعض يوما محزنا، وينظر إليه آخرون بأنه ثمرة للبحث عن علاج مناسب، وفي ذكرى يوم التوحد يستطلع "دوت مصر" آراء الأطباء في سبب المرض.

التوحد
 

عوامل مختلفة

"لا أحد يعلم سبب ظهور المرض في الأساس، لكن العديد من الأبحاث تشير إلى عوامل متعلقة بالولادة، وعوامل دماغية، وعوامل جنينية، وعوامل بيولوجية، وعوامل مناعية"، كلمات بدأ بها الدكتور محمد عمار، أخصائي طب الأطفال، موضحًا سبب ظهور مرض التوحد في الأساس، مشيرًا إلى أن العديد من الدراسات والأبحاث العلمية أكدت أن احتمالية إصابة أشقاء الطفل التوحدي بمرض التوحد تزداد بمعدل يتراوح من 49 مرة إلى 199 مرة، وفي حال لم يُصب أشقاء مريض التوحد بهذا المرض، فتزداد احتمالية إصابتهم باضطرابات أخرى ذات علاقة بالتواصل الاجتماعي، ويكون التوأم عرضة أكثر للإصابة.

توحد الأطفال

العامل البيولوجي

ويرى الدكتور أنيس رسلان، أخصائي طب الأطفال، أن مرض التوحد على قائمة الأمراض التي يعاني منها الطفل المصاب بمرض التوحد، لافتًا النظر إلى إصابة آخرين بالصرع التوتري الارتجاجي.

وتابع "أنيس" في تصريح خاص لـ "دوت مصر": كشفت العديد من الدراسات التى أجريت على المرضى، تسجيلات غير طبيعية بنسبة تتراوح بين 11%-83% من المرضى، وهو ما يؤكد على الدور المهم الذي يلعبه العامل البيولوجي في إصابة الطفل بالتوحد.

توحد
 

أعراض المرض

أما عن أعراض المرض فيشير الدكتور عبد الرجمن هنداوي، أخصائي طب الأطفال، أن عدم تفاعل الطفل مع أفراد عائلته، أو الانخراط مع الأعمار السنية الممثالة له تبعث رسائلها لأهل الطفل بأنه يعاني من مرض التوحد، مع صعوبة إيجاد الطفل في تمييز الأبوين عن باقي الناس، بالإضافة إلى  معاناة الطفل من نقص في مهارة كسب الأصدقاء

واستطرد "هنداوي": "هناك حالات تعاني من تأخر تطور اللغة والنطق، مع صعوبة التواصل في رد فعله مع الآخرين".