التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 08:05 م , بتوقيت القاهرة

إنقاذ اللاجئين جريمة..إيطاليا تحتجز مركبا أنقذ الآلاف من الموت غرقا

إنقاذ اللاجئين جريمة
إنقاذ اللاجئين جريمة

في خطوة يمكن تفسيرها من جانب إيطاليا بأن إنقاذ اللاجئين جريمة، احتجزت السلطات الإيطالية مركبا يتبع منظمة إغاثة إسبانية غير حكومية، تسمى "الأذرع المفتوحة" تعمل في إنقاذ اللاجئين بالبحر المتوسط، ممن يحاولون اجتيازه، وسط  تهديدات الغرق.

لاجئين
لاجئين

 

ومنعت السلطات الإيطالية المركب من ممارسة عمله في إنقاذ اللاجئين، بعد حكم أصدره قاض إيطالي، ارتأى أن مساعدة المركب لللاجئين، يشجع هجرة المزيد، وتوافد أعداد أكبر من اللاجئين.

خلال أحد عمليات إنقاذ اللاجئين
خلال أحد عمليات إنقاذ اللاجئين

 

وذكرت صحيفة الباييس في نسختها الإنجليزية، إن السلطات الإيطالية في جزيرتي "كتانيا" و"سيسلي" أمرت بحجز المركب الإسباني التابع للمنظمة، بعدما نجح المركب في إنقاذ 218 مهاجر على بعد سبعين ميلا من الساحل الليبي، وصودرت السفينة كإجراء وقائي في ميناء "بوزالو" الإيطالي.

ومنظمة الأذرع المفتوحة هي المنظمة الإسبانية الوحيدة التي تنقذ المهاجرين في البحر المتوسط، واتهم القاض الإيطالي "المدعي العام لكتانيا" المنظمة بأنها تستهدف تشجيع المهاجرين غير الشرعيين ليأتوا إلي إيطاليا، واتهمها بخرق القانون والاتفاقات الدولية، الموقعة مع السلطات الليبية.

منظمة الأذرع المفتوحة
منظمة الأذرع المفتوحة

 

وظهر البوليس الإيطالي على السفينة أمس الأحد، وطلب وثائق السفينة من قبطانها الكابتن مارك ريج، ورئيس المنظمة "أنابيل مونتيس" واصطحبهما سويا إلى قسم شرطة بإيطاليا، وذلك حسبما كشف طاقم السفينة الذي يعمل في المنظمة.

وأكد مؤسس المنظمة اليوم الإثنين، المدعو أوسكار كامبس، أن السفينة محجوزة وممنوعة من الإبحار، في ميناء سيسيليان، وحسب الصحافة الأوروبية، قال كامبس لراديو كاتالونيا أنه فوجئ بالواقعة، وأن السلطات الإيطالية قدمت له وثائق للتوقيع عليها، لكنه رفضها، لأنه طلب ترجمتها.

إنقاذ اللاجئين
إنقاذ اللاجئين

 

وبجانب منظمة الأذرع المفتوحة، تقوم القوات البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي بمراقبة شبكات تهريب اللاجئين، في البحر الأبيض المتوسط، وتفتيش السفن المشبوهة، والقبض على المهربين، وفي أكتوبر 2016، تشكلت الوكالة الأوروبية للحدود، وخفر السواحل، المعروفة باسم فرونتكس، التي تقوم بتنسيق عمل جميع خفر السواحل الأوروبيين وتحلل المخاطر وتساعد البلدان على تحديد أفضل الإجراءات من أجل إعادة اللاجئين.

وغالبا ما يلعب خفر السواحل الإيطالي دورا حاسما في إنقاذ اللاجئين، لأن معظم اللاجئين الخائضين غمار البحر المتوسط يتجهون غالباً نحو إيطاليا. وبين عامي 2013 و 2014، نفذت الحكومة الإيطالية عملية بحرية وجوية اسمها "ماريه نوستروم" لمحاولة التعامل مع الهجرة إلى أوروبا. وغالبا ما يقوم خفر السواحل الإيطالي بمهام إغاثية لإنقاذ اللاجئين المفقودين في البحر.

رئيس الوزراء الإيطالى باولو جنتيلونى
رئيس الوزراء الإيطالى باولو جنتيلونى

 

وتعتبر ليبيا أكبر دولة عبور للاجئين، حيث ينطلق الكثير منهم من الساحل الليبي إلى أوروبا، وغالبا ما يختتمون رحلتهم في إيطاليا. وقد قبلت ليبيا طلب إيطاليا فى أغسطس  2016 قيام بعثة بحرية إيطالية بالعمل فى المياه الساحلية الليبية.

الغريب أن منظمة الأذرع المفتوحة من المنظمات غير الحكومية التي تعمل في المياه الدولية، وتنسق مع خفر السواحل الإيطالي، ولها سفنها الباحثة عن قوارب اللاجئين كي توصلهم إلى موانئ آمنة، في إيطاليا، ومن بين منظمات الإنقاذ التي ترسل سفنها منظمة عين البحر الألمانية، وشباب الإنقاذ الألمانية أيضا، وكذلك الجمعيتين الخيرتين "منظمة قوارب اللاجئين، ومنظمة إنقاذ الطفولة بالإضافة إلى منظمة أطباء بلا حدود، ومنظمة سوس ومحطة مواس، وسفينة مشروع قارب الحياة.

وتثير هذه الخطوة تساؤلات حول القيم الأوروبية التي تتحدث عن ضرورة إنقاذ اللاجئين، وتوفير ملاذات آمنة لهم، خاصة أن معظم الفارين عبر البحر، جاؤوا من بلدان غير مستقرة أمنيا في أفريقيا، ويعانون من تهديدات تمس حيواتهم.

وتواجه أوروبا مشكلات مع تدفق اللاجئين منذ فترة، وأعلنت فرنسا أنها بصدد كفاح الهجرة غير الشرعية في النيجر، التي زارها  وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب، والذي وعد بأن يكون "المتحدث باسم أغاديس" في الاتحاد الأوروبي، خلال زيارته أول من أمس السبت لهذه المدينة الواقعة في شمال النيجر والتي اتخذت تدابير شديدة لمكافحة الهجرة غير الشرعية.

وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولمب
وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولمب

 

ومدينة "أغاديس" تقع شمال النيجر، ومنها يتدفق كمية كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين الراغبين في السفر إلى الشمال عبر ليبيا، وتمنح فرنسا مساعدات للنيجر لمكافحة الهجرة غير الشرعية، بحوالي 85 مليون يورو كل عام. 

 

اقرأ أيضا:

منظمات دولية تحذر من إجبار اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم