التوقيت الأحد، 28 أبريل 2024
التوقيت 09:29 م , بتوقيت القاهرة

منظمات دولية تحذر من إجبار اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم

حذرت منظمات دولية عدة، الإثنين، الدول المضيفة لمئات آلاف اللاجئين السوريين في الشرق الأوسط والغرب من إجبارهم على العودة إلى بلادهم في ظل استمرار العنف فيها.


وتحدثت المنظمات وبينها المجلس النرويجي للاجئين و"سايف ذى شيلدرن" و"كير" في تقرير عن مسارات مثيرة للقلق يتم اتباعها للترويج لإعادة اللاجئين فى العام 2018.


وذكر التقرير أن "مئات آلاف اللاجئين في خطر أن يتم دفعهم إلى العودة إلى سوريا في العام 2018 رغم استمرار العنف والقصف الذي يهدد حياة المدنيين".


وأشار التقرير الذي يحمل عنوان "أرض خطرة"، إلى أن ملف عودة اللاجئين إلى سوريا موجود على جدول أعمال الدول المضيفة.


وجاء في التقرير "مع تغير الوضع العسكري في سوريا وفي مواجهة موقف متصاعد ضد اللاجئين بدأت الحكومات فى العام 2017 التفكير ملياً بعودة اللاجئين إلى بلادهم".


وبلغ عدد اللاجئين السوريين الذين عادوا الى بلادهم العام الماضى 721 ألفاً مقابل 560 ألفاً فى العام 2016، وفق التقرير الذى ذكر أنه "مقابل كل لاجئ عاد (إلى بلاده) كان هناك ثلاثة نازحين جدد بسبب العنف".


وحذّر التقرير من احتمال نزوح 1,5 مليون شخص من مناطقهم فى العام 2018 داخل سوريا، وفق تقديرات الأمم المتحدة.


وأسفر النزاع السورى المستمر منذ العام 2011 عن مقتل 340 ألف شخص وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.


وتستضيف تركيا على أراضيها أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سورى فروا من النزاع المستمر منذ نحو سبع سنوات، لكنها تسعى الآن الى نقل النازحين الى مخيمات على الجانب السورى للحدود. ويستضيف لبنان أقل من مليون لاجىء، والأردن نحو 630 الفا مسجلين. وتغلق هاتان الدولتان حدودهما أمام تدفق المزيد من اللاجئين إليها.


ويعيش ثلاثة فى المئة من اللاجئين السوريين فى دول غنية.


وأكد الأمين العام للمجلس النروجى للاجئين يان ايغلاند ان "العودة اليوم لن تكون آمنة أو طوعية بالنسبة لغالبية كبرى فرت الحرب والعنف"، مضيفاً "نشهد حالياً على سفك للدماء واستهداف للمستشفيات والمدراس، وعلى الموت حتى فى المناطق التى يطلق عليها خفض التوتر".


وأبدت المنظمات فى تقريرها قلقاً من الاجراءات التى تتم مناقشتها فى دول اوروبية، بينها الدنمارك وألمانيا، والتى قد تؤدى إلى إجبار اللاجئين على العودة.


وذكر التقرير أن "دفع اللاجئين على العودة فى الدول المجاورة لسوريا برز من خلال الحدود المغلقة والترحيل والعودة الاجبارية او غير الطوعية".


وحذرت رئيسة "سايف ذى شيلدرن" هيلى تورنينغ شميت من أنه "لا يٌفترض أن يعود أى طفل الى بلاده قبل أن تكون آمنة".


اقرأ أيضًا


مركز الملك سلمان يقدم كسوة الشتاء للاجئين السوريين في الرمثا