التوقيت الأربعاء، 24 أبريل 2024
التوقيت 07:13 ص , بتوقيت القاهرة

صنعة الإيد المصرية.. أنتيكات عم محمد تبهر الخواجات

عم محمد
عم محمد

وسط الزحام هناك من يصنع تحفا فنية تلفت أنظار من يمر أمامها.. هذا هو حال العم محمد صاحب الـ56 عاما الذى قرر أن يعمل بائعا للأنتيكات، رجل مصرى خالص من محافظة أسوان وجد راحته ومتعته في تجارة الانتيكات ذات الطراز الفني الأصيل الذى يمتزج بحرفيه عالية، فتحدثنا معه وفاض لنا بما لديه .

كان بداية حديثه لـ"دوت مصر"، "إن الحياه مليئة بالجمال فأنا مؤمن بكل ما هو مصنوع من أيدى مصريه خالصة وبكل ما هو به قدر من الحرفية.

وأضاف، أن صناعة الانتيكات فن والفن هبة ونعمة من الله عز وجل اختص بها بنى ادم، ولكن مشاغل الحياة جعلت البعض منا يركض وراء الماديات، مستكملا "احنا شعب كسول لا نهتم بالحرف والصناعات اليدوية رغم أن هذه الحرفة قادرة علي فتح بيوت ناس كتير وخلق فرص عمل".

وأردف، أن الانتيكات سلعة ترفيهية يسهل الاستغناء عنها ولكنها هواية لا يمكننى الاستغناء عنها وأعلم أن الحياة بها من هو مؤمن بفنه وما يصنعه، وأكثر ما يحزننى أن بعض الشباب الموجود حاليا لا يعلم شيئا عن هذه الحرف فالبعض يسألونه عنها فيخبرهم انها مصنوعات يدوية من العصر الفاطمى وهذه الانتيكات فى ذلك الوقت كانت تصنع من الشمع ومع التطور أصبحت تضاء بالكهرباء.

وأوضح، أن ما لفت انتباهه أن هذه الصناعات يعلم عنها غير المصريين أكثر مما يعلمه المصريين ومما يعلمه الشباب من خريجى الجامعات، واشار إلى أنه من المواقف المؤثره التى مر بها أن شاب جائه فى يوم وطلب شراء بعض من اللوحات الفنية فسأله العم محمد لمن فقال لأمى فأخبره أن أمه ستعشقه أكثر وتعجبها فكرة اللوحات فقال له الشاب أريد ثلاث لوحات فرد عليه العم محمد واحدة تكفى فقال له الشاب بلى اريد ثلاثة حتى تتذكرنى أمى فى كل مكان تذهب فيه إلى البيت فكم هو جميل هذا الحب من الابن لأمه حسبما قال "العم محمد".

وفى نهايه حديثه، أكد "العم محمد" مدى عشقه لهذا الوطن ولهذه الأرض وأنه يوما ما صادف شخص من دولة أجنبية من الدول الغنية قام بزيارة مصر والتقى به وهذا الضيف قال له جملة لن ينساها ألا وهى (خدوا فلوسنا وادونا الدفا اللى في الأرض دى) .. وإزاى احنا مش حاسين بالنعمة ديه.