التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 03:02 ص , بتوقيت القاهرة

المنايفة عزموا الدائري الإقليمي على الإفطار.. أعرف الحكاية "فيديو"

المنايفة عزموا الدائري الإقليمي
المنايفة عزموا الدائري الإقليمي

بعد 102 عام على مقولة "الشراقوة عزموا القطار"، بعد أن قام أهل المحافظة بإيقاف القطار فى شهر رمضان لإفطار ركابه  كان مرور أول قطار من أمام قرية أكياد بمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، يعيد التاريخ نفسه ويكرر المشهد ولكن فى محافظة أخرى وبسيناريو آخر.

 

 

هنا المنوفية، أهل الكرم والجود، أهل العلم، فمع افتتاح الطريق الدائرى الإقليمى واختراقه محافظة المنوفية ومرور أول شهر رمضان عليه خرج أهل زاوية جروان التابعة لمركز الباجور يوميا على الطريق لكى يفطروا الصائمين بوجبات سريعة تعينهم على السفر فأقرب استراحة تبعد يمينا أو يسارا تستغرق ساعة.

 

ويقول أيمن الدهشورى، إن القائمين على فعل هذا الخير مجموعة من المتطوعين يبلغ عددهم خمسين، فهذا المشروع قائم منذ 9 أعوام قبل افتتاح الدائرى كنا نقوم بعمل وجبات للصائمين المحتاجين ونقوم بإيصالها إلى منازلهم يوميا فى القرية وكان الأمر محصور على القرية فقط، اما هذا العام ومع تشغيل الدائرى الإقليمى وهو طريق طويل يربط بين 5 محافظات قررنا أن نقوم بعمل وجبات للركاب والسائقين ولكن هذه الوجبة تختلف عن ما توزع فى المنازل.

 

واستكمل، أن الوجبات التى توزع على المنازل تشمل لحوم ودواجن وأرز وسلطات وخبز، وهذه لا تناسب بالطبع السائقين وقمنا بعمل سندوتشات شاورما وكبده وبطاطس مع الكاتشب والميونيز وعصائر ومياه لأنه يسهل أكلها أثناء القيادة، منوها، أننا نعمل بالجهود الذاتية وتأتينا تبرعات أيضا من خارج القرية، ونتمنى أن تعم هذه التجربة باقى القرى لأن الطريق طويل والمسافر يستحق وما دام مر على قريتنا لابد أن يأكل من فطارنا.

 

وتابع، أن الكثير يربطون محافظة المنوفية بالبخل وهذا اعتقاد خاطئ والذى أخرج هذه الجملة أو النكته هو الاحتلال الانجليزى لأنه فشل فى جعل المحافظة أمية وأصبحنا المحافظة رقم 1 فى مصر من حيث نسبة التعليم، احنا مش بنحاول نغير الصورة احنا بنظهر الصورة الحقيقية لمحافظة المنوفية .

 

ونوه، أن المتطوعين منقسمين إلى قسمين القسم الأول يقوم بتوزيع الوجبات على أهالى القرية المحتاجين والقسم الاخر يخرج إلى الطريق الاقليمى الدائرى ويقوم بتوزيع الوجبات على المسافرين، وتحكمنا ضوابط نلتزم بها جميعا منها الرداء الفسفورى لأن سلامة المتطوع فى المقام الأول ولا أحد يتجاوز الخط المسموح به على الطريق.