التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 09:25 ص , بتوقيت القاهرة

خاص.. هل يمثل القرار السعودي بوقف بثّ الدراما التركية صفعة مزدوجة للدوحة وأنقرة ؟

يرى رئيس تحرير جريدة "الزمان التركية"، إسحاق إنجي أن القرار بوقف جميع الأعمال الدرامية التركية، عبر قنوات عربية، سيكون من شأنه التأثير السلبي على الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وسياساته في المنطقة.


الحلم الأردوغاني


وأوضح في تصريحات خاصة لـ"دوت خليج"، قائلًا: "المسلسلات التركية كان يتم تصويرها من قِبَل الشركات الحرة حتى وقت قريب ولم يكن لها أهداف سياسية، ولكن بعد أن ظهرت طموحات أردوغان في الشرق الأوسط، وحلمه بأن يكون خليفة الملسمين أو زعيم العالم الإسلامي، بدأ يتدخل ويوجه الشركات المنتجة لأعمال درامية بعينها، وتوظيف المسلسلات لأهداف سياسية تصب في صالحه ونظامه".


خسائر كبيرة


وأضاف "إنجي" أن "من المؤكد أن قرار توقيف المسلسلات التركية عبر قنوات عربية ومثلما فعلت مجموعة "إم بي سي" السعودية، سيكون له تأثير سلبي على أردوغان والشركات المنتجة، وخاصة أن ما قاموا به على مدار فترات طويلة من دراسات عميقة وحملات تسويقية وإنفاق ضخم ذهب الآن أدراج الرياح".


وأعلنت مجموعة "إم بي سي" رسميًا، الأثنين، وقف بثّ الدراما التركية، في ظل ما تشهده العلاقات التركية العربية من توتر خلال الشهور الماضية. وأوضح المتحدث الرسمي بإسم القناة السعودية، مازن حايك، أن تنفيذ القرار بدأ في مطلع مارس الجاري، وأن مثل ذلك القرار من شأنه تحفيز إنتاج المحتوى الدرامي العربي والخليجي، بحسب "العربية.نت".


صفعة لقطر


وربما يأتي ذلك الأمر كصفعة غير مباشرة لتنظيم الحمدين - حكومة قطر - في ظل التنسيق الكبير بين الدوحة وأنقرة، وخاصة منذ إعلان الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب مقاطعة قطر، في 5 يونيو من العام الماضي، حيث كشفت وسائل إعلامية قطرية في نوفمبرالماضي، عن مناقشة العلاقات الإعلامية بين الجانبين، وتوقيع مذكرة تفاهم بين المؤسسة القطرية للإعلام، ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية TRT. وقد تم ذلك الأمر في إطار زيارة "أردوغان" لقطر.


تعاون اعلامي


كما احتفت في التوقيت ذاته وسائل الإعلام التركية، بترحيب أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، واستقباله بالقائمين على الفني التركي "قيامة أرطغرل"، والذي يُعد واحدًا من أشهر الأعمال الدرامية التركية مؤخرًا إلى جانب مسلسل "الفاتح"؛ تزامنًا مع تواجد "أردوغان" والوفد المرافق له في الدوحة.


استقبال تميم لأبطال أرطغرل


 


كانت الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، أعلنت مقاطعة قطر دبلوماسيًا وتجاريًا في 5 يونيو من العام الماضي، إثر ثبوت دعم وتمويل تنظيم الحمدين - حكومة قطر - للإرهاب وزعزعة الأمن والإستقرار في المنطقة. فيما قدمت الدول الأربعة قائمة مطالب من شأنها إحتواء الورطة القطرية وحل أزمتها، كان في مقدمتها إغلاق قناة "الجزيرة" والقاعدة التركية بالدوحة، إلى جانب تخفيض التمثيل الدبلوماسي والتعاون مع إيران، وتسليم ما لدى الدوحة من عناصر إرهابية ومطلوبة أمنيًا في بلادها، ولكن قوبلت تلك المطالب بالرفض من قبل القيادة القطرية.


اقرأ أيضًا..


قرار مقاطعة الدراما التركية.. لعقاب أردوغان أم لتقويض أحلامه؟


خاص.. عبدالخالق عبدالله: زيارات أردوغان للمنطقة لن تؤثر في الأزمة القطرية