التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 02:04 م , بتوقيت القاهرة

خاص.. تطورات العلاقة بين طهران والدوحة في ظل الأزمة الخليجية

زار رئيس مجلس الشورى القطري "البرلمان" أحمد آل محمود العاصمة الإيرانية طهران، منتصف يناير الجاري، لحضور مؤتمر البرلمانات الإسلامية، وذلك في ظل العلاقات الوطيدة التي تجمع قطر وإيران منذ مطلع يونيو الماضي على خلفية أزمة الإمارة الخليجية مع دول الرباعي العربي الداعية لمكافحة الإرهاب.


خامنئي يستقبل رئيس مجلس الشورى القطري، خانه ملت


والتقي المسؤول القطري البارز على هامش حضوره المؤتمر الإيراني الذي قوبل بتمثيل دولي باهت، كل من الرئيس الإيراني حسن روحاني، والمرشد علي خامنئي، ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، الذين أكدوا له دعم نظامهم للإمارة الخليجية المتعنتة إزاء مطالب جوارها الخليجي والعربي، والرامية إلى تغيير نهجها المعادي والداعم للتطرف والإرهاب.


بدوره، قال الباحث المتخصص في الشأن الإيراني، يوسف بدر أن "قطر في المرحلة في الحالية، تسعى لتشكيل جبهة ضغط على دول الخليج من خلال التقارب أكثر مع طهران بما يخفف عليها عبء القطيعة الخليجية"، لافتًا إلى أن "هناك  حالة نشاط على مستوى الخارجية القطرية لكسر صورة العزلة".


وشدد "بدر" في تصريحات لـ "دوت خليج"على أن "الأمر كذلك من جانب إيران؛ فالاهتمام من جانب أركان النظام الإيراني بالعلاقات مع قطر لا يتناسب مع حجم الإمارة الخليجية، وإنما يتناسب مع الضغوط التي تتعرض لها طهران بعد توتر علاقاتها مع دول الخليج"، مشيراً إلى أن العلاقات بين الطرفين تأتي في اطار الحاجة المتبادلة للخروج من العزلة.


ولفت الباحث بالشأن الإيراني أنه خلال هجوم تركيا الحالي على منطقة عفرين ومنبج السوريتين، وجدنا موقف قطري مؤيد لأنقرة وآخر إيراني معارض لهذه العملية العسكرية، وهو ما يكشف أن العلاقات بين طهران والدوحة ستظل رهينة المصلحة، ولا يمكن الحديث عن الانصياع الكامل من جانب قطر للقرار الإيراني.


وأكد أن ما تفعله قطر هو محاولة لاثبات استقرارها وقدرتها على العيش والتعامل مع المحيط الاقليمي والدولي بعيداً عن الدول المقاطعة؛ ولذا ما تردد عن مساعي الدوحة لمشاركة بعض الجزر الإيرانية في استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، هو في اطار مصلحة متبادلة، بسبب حاجتها إلى قوات تأمين، وأجواء طيران، ودعم إعلامي وسياحي.


واختتم "بدر" تصريحاته لـ "دوت خليج"، بقوله: "ستظل العلاقة بين طهران والدوحة في اطار الحاجة المتبادلة، وفي اطار توحيد جبهة تجاه دول الخليج، لكن بالطبع هناك خطط إيرانية أشمل من الحاجة المتبادلة، تحاول أن تجعل من قطر آلية لتأسيس مشاريع أوسع للنظام الإيراني في المنطقة، ولا سيما في منطقة غرب أسيا"، على حد قوله.


اقرأ أيضًا


 


"إكسبو تركيا" و"محال إيرانية".. هكذا وطدت قطر علاقتها بأنقرة وطهران


مستشار المرشد الإيراني يعترف بتورط بلاده في أزمة قطر


"روحاني" يستقبل رئيس الشورى القطري ويهاجم الإجراءات العربية ضد الدوحة