التوقيت الأحد، 28 أبريل 2024
التوقيت 10:24 م , بتوقيت القاهرة

كيف يرى المجتمع "المحافظ " بطبعه الممثلات والحجاب والحياة الخاصة؟

بين الحين والآخر، تظهر نجمة اعتادت على تقديم أدوار الإغراء والإثارة في لفتة محافظة ذات طابع ديني، ما يثير حولها التعليقات والتساؤلات المستنكرة من قطاع عريض من الجمهور، الذي يجد نفسه في حيرة أمام تفسير ذلك التصرف، في حين ترى بعض هؤلاء الفنانات أنهن "أحرار في تصرفاتهن".


وقائع مثيرة


المغنية والممثلة اللبنانية دومينيك حوراني، اشتهرت بسبب جرأة أغنياتها وأزياءها، حيث أثارت الجدل قبل فترة بمشاركتها في حفل تكريم لحفظة القرآن في نادي شرطة دبي، ونشرت صورتها على موقع "إنستجرام".


وصرحت دومينيك حينها بأنها فخورة بحفظة القرآن الكريم من الأطفال، وكتبت عبر حسابها "لا قلب يستريح إلا بين أسطر القرآن، ولا راحة داخلية إلا بالقراءة".


 


 

شكرًا لمركزالشيخ محمد بن راشد آلِ مكتوم للتواصل الثقافي دعوتي حضور حفل تكريم حفظة القرآن الكريم الذي أقيم في نادي الضباط شرطة دبي . تشرفت بقبول الدعوة ، الاسلام دين يسر وليس دين عسر ،دين سمح يرحب بكل الناس . التعلق بالدين هو معيار الأخلاق وتقدم الامم وبناء حواجز الدفاع ضد أمور التطرّف التي تعاني منها الامم والتي تسيء للحضارات والشعوب . الدين يعزز القيم والاخلاق ويجمع العالم بالمحبة والألفة والاخوة


A photo posted by Dominique Hourani دومينيك (@dominiquehourani) on



 


 


 

شكرًا لمركزالشيخ محمد بن راشد آلِ مكتوم للتواصل الثقافي دعوتي حضور حفل تكريم حفظة القرآن الكريم الذي أقيم في نادي الضباط شرطة دبي . تشرفت بقبول الدعوة ، الاسلام دين يسر وليس دين عسر ،دين سمح يرحب بكل الناس . التعلق بالدين هو معيار الأخلاق وتقدم الامم وبناء حواجز الدفاع ضد أمور التطرّف التي تعاني منها الامم والتي تسيء للحضارات والشعوب . الدين يعزز القيم والاخلاق ويجمع العالم بالمحبة والألفة والاخوة


A photo posted by Dominique Hourani دومينيك (@dominiquehourani) on



وبعد الهجوم عليها بسبب حضورها هذه الاحتفالية ردت:


شكرًا لمركزالشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الثقافي، على دعوتي حضور حفل تكريم حفظة القرآن الكريم، الذي أقيم بنادي ضباط شرطة دبي، تشرفت بقبول الدعوة، الإسلام دين يسر وليس دين عسر، دين سمح يرحب بكل الناس، التعلق بالدين هو معيار الأخلاق وتقدم الأمم وبناء حواجز الدفاع ضد أمور التطرّف التي تعاني منها الأمم، والتي تسيء للحضارات والشعوب، الدين يعزز القيم والأخلاق ويجمع العالم بالمحبة والألفة والأخوة.


قبل ذلك بـ3 أعوام، المطربة اللبنانية مروى أحيت حفلا لتكريم شهداء ومصابي الشرطة المصرية، وبعد انتهاء الحفل تم تكريم مروى وإهدائها شهادة تقدير "لجهودها في رفع الروح المعنوية لجهاز الشرطة"، بالإضافة إلى نسخة من المصحف الشريف.



واشتعلت بعدها مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات الساخرة، والرافضة للتكريم في نفس الوقت.



قبل أيام ارتدت الفنانة اللبنانية لاميتا فرنجية "حجاب وعباءة"، في أثناء مشاركتها بعرض أزياء مخصص لملابس المحجبات، ونالت من نالته كذلك من النقد على مواقع التواصل الاجتماعي.



أما بعض الفنانات اللاتي رفضن الرضوخ لظروف المجتمع، أو لعدم استطاعتهم فعل ما يحبوه، فهجروا إلى خارج مصر، مثل منى هلا، والتي أثارت جدلا واسعا بسبب ما نشرته عبر صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و "إنستجرام"، من صور خاصة لها.


ماذا يقول علماء علم النفس؟


د. إبراهيم السيد، طبيب نفساني، قال لـ"دوت مصر" إن الفنانات يقعن تحت ضغط شديد، نتيجة الصورة النمطية المرتبطة بهن لدى الجمهور وارتباطها الشرطي بالعري والإثارة الجنسية، وربما يدفعهم ذلك الضغط لمحاولة كسر تلك الصورة والإلتجاء لمظاهر الدين لكسب تعاطف أكبر قدر الممكن.


ولكن دكتور هيثم الوراقي، أخصائي بأحد مراكز التأهيل النفسي، يرجع السبب إلى رغبة المنظمين في بعض الأحيان إلى إثارة الانتباه وجذب المتابعين للحدث المراد تنظيمه، من خلال دعوة مثل هؤلاء الفنانات وترتيب الأمور لاحداث "فرقعة إعلامية".


ويتفق الاثنان على أن قطاعا معتبرا من الجمهور يشارك بمزاجه الإزدواجي في الحكم على الأمور والنظرة للحياة، عن طريق حصار المشاهير في إطار ضيق، ما يثير سخرية وغضبا إذا حاول هؤلاء المشاهير الخروج منه، وكأنهم ليسوا أناس من الممكن أن تتغير طبائعهم وأحوالهم من وقت لآخر.


ماذا يقول النقاد؟


أما الناقدة ماجدة خيرالله، فصرحت "لدوت مصر"، تعقيبا على اختيار الممثلة "لاميتا فرنجيه" لتسويق منتج، أن لا أحد يستطيع أن يفرض نفسه على تسويق المنتج غير الشركة نفسها، واختيار "الموديل" التي تظهر في الإعلان فقط الشركة هي التي المسؤولة عنه.


وأضاف خيرالله "وبعيدا عن الفضيلة التي تدعيها أي شركة، فهي تبحث عن أفضل وسيلة للتسويق مهما كانت من وجهة نظر المجتمع أو المنطق، أخلاقية أو غير أخلاقية، ولهذا فالشركات هي من قررت اختيار لاميتا، وجهة نظر تسويقية وليست فنية".


 


 


وعن الفنانة مني هلا، تقول خيرالله أنها ممثلة جيدة جدا ومتنوعة، وتتفق في الؤية التي تقول إن الحياة الخاصة حرية، وعن سفر لأمريكا أو ارتداء مايوه فهذا شأنها وليس شأننا، وتنزيلها لصور خاصة لها فهذا لا يستدعي الآخرين للتدخل في حياتها أو لومها.



فيما رأت الناقدة حنان شومان أن الشركات عندما تسوق منتجا لها، تلجأ إلى من يقوم سيجعله أكثر انتشارا وإثارة، ولهذا تعاقدت بعض الشركات مع ممثلة محجبة مثل عفاف شعيب أو شهيرة أو حنان ترك، فالمنتج لا يثير جدلا، ولكن عندما يأتون بممثلة مثل لاميتا، فالموضوع يثير جدلا وانتشارا وهذه هي التجارة.