مجند بـ داعش.. تفاصيل جديدة حول منفذ هجوم سوريا ضد الجيش الأمريكي
الجيش الأمريكى فى الشرق الأوسط - أرشيفية
كتبت: نهال أبو السعود
الإثنين، 15 ديسمبر 2025 05:30 م
قال مسئول سوري إن منفذ هجوم تدمر في سوريا الذي أسفر عن مقتل 3 مواطنين أمريكيين، انضم إلى قوات الأمن الداخلي السورية كحارس أمن قاعدة عسكرية قبل شهرين، ونقل مؤخراً إلى منصب آخر وسط شكوك حول انتمائه المحتمل لـ داعش.
وقع الهجوم يوم السبت في الصحراء السورية قرب مدينة تدمر ، ما أسفر عن مقتل جنديين أمريكيين ومدني أمريكي، وإصابة ثلاثة آخرين الى جانب إصابة ثلاثة من عناصر قوات الأمن السورية الذين اشتبكوا مع المسلح، وفقاً لما ذكره المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا.
وبحسب مجلة بوليتكو أوضح البابا أن السلطات السورية الجديدة واجهت نقصاً في أفراد الأمن، واضطرت إلى التجنيد السريع بعد النجاح غير المتوقع لهجوم المعارضة العام الماضي، والذي كان يهدف إلى السيطرة على مدينة حلب الشمالية، لكنه انتهى بـ سقوط بشار الأسد.
وقال: صدمنا من سيطرتنا على سوريا بأكملها في غضون 11 يوماً، وهذا ما وضع أمامنا مسؤولية جسيمة على الصعيدين الأمني والإداري
المهاجم كان من بين 5000 عضو انضموا مؤخرًا إلى فرقة جديدة في قوات الأمن الداخلي، شكلت في منطقة البادية الصحراوية، إحدى المناطق التي لا تزال فلول داعش المتطرف تنشط فيها.
وقال البابا إن قيادة قوات الأمن الداخلي ساورتها مؤخرًا شكوك حول وجود متسلل يسرّب معلومات إلى داعش، وبدأت بتقييم جميع الأعضاء في منطقة البادية وأضاف أن التحقيق أثار شكوكًا الأسبوع الماضي حول الرجل الذي نفّذ الهجوم لاحقًا، لكن المسؤولين قرروا مواصلة مراقبته لبضعة أيام لمحاولة تحديد ما إذا كان عضوًا نشطًا في داعش، وتحديد الشبكة التي يتواصل معها إن كان كذلك ولم يُفصح عن اسم المهاجم.
وفي الوقت نفسه، وكإجراء احترازي، قال البابا إنه نقل الرجل لحراسة المعدات في القاعدة في موقع أبعد عن القيادة وعن أي دوريات لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وأقر بأن الحادث خرق أمني جسيم.
يأتي هذا الحادث في وقت حساس، حيث يوسع الجيش الأمريكي تعاونه مع قوات الأمن السورية وتتواجد قوات أمريكية على الأرض في سوريا منذ أكثر من عقد، وتتمثل مهمتها المعلنة في محاربة داعش، ويبلغ قوامها اليوم نحو 900 جندي.
لا يفوتك