أعلن القضاء الإيراني تنفيذ حكم الإعدام بتهمة «التجسس» لحساب إسرائيل، في سياق سلسلة إعدامات يستمر تنفيذها منذ الحرب التي استمرت 12 يوماً بين البلدين في يونيو الماضي.

 

وأفادت وكالة «ميزان»، المنصة الإعلامية للسلطة القضائية في إيران، بأن «حكم الإعدام الصادر بحق جاسوس (الموساد) نُفّذ، صباح السبت، في سجن قم» الواقع جنوب طهران.

 

ولم يكشف القضاء الإيراني أي معلومات تتعلق بهوية الشخص أو تاريخ اعتقاله أو الجرائم المنسوبة إليه، لكن «وكالة الصحافة الفرنسية» ذكرت أنه أُدينَ بتهمتَي «المحاربة» و«الإفساد في الأرض»، وهما من أخطر التهم في إيران ويعاقَب عليهما بالإعدام.

 

وفي الأشهر الأخيرة، أعلنت السلطات الإيرانية تنفيذ عدة عمليات توقيف وإعدامات لأشخاصٍ اتهمتهم بالعمل لصالح «الموساد».

 

ويوم الأربعاء الماضي، دخل حيز التنفيذ قانون يشدد العقوبات على الأفراد المتهمين بالتجسس لصالح إسرائيل والولايات المتحدة.

 

وفي وقت سابق من هذا الشهر، نفّذت السلطات حكم الإعدام بحق 6 سجناء، زعمت أنهم نفذوا هجمات في جنوب غربي البلاد الغني بالنفط «نيابةً عن إسرائيل»، لكن منظمات لحقوق الإنسان في إيران أكدت أن المعدومين جميعهم «سجناء سياسيون عرب» اعتُقلوا خلال احتجاجات عام 2019، موضحةً أن السلطات الإيرانية اتهمتهم بالارتباط بـ«حركة النضال العربي لتحرير الأحواز»، التي شنت سابقاً هجمات على أنابيب النفط ومواقع أمنية في جنوب غربي إيران.

 

إلى ذلك، أعلن «الحرس الثوري» الإيراني، الأحد، مقتل أربعة أشخاص، على الأقل، في جنوب شرقي البلاد، في هجمات «نُسبت إلى جماعات تابعة لإسرائيل».

 

وقعت هذه الحوادث المنفصلة في تواريخ غير محددة بمحافظة بلوشستان المضطربة في جنوب شرقي إيران.

 

وقال «الحرس الثوري»، على موقعه الرسمي «سيبا نيوز»، إن «مجموعات من المرتزقة، التابعة للنظام الإسرائيلي» قتلت «عدداً من زعماء القبائل السُّنية».

 

وتُعد محافظة بلوشستان من مناطق إيران المضطربة، ويقطنها عدد كبير من البلوش السُّنة الذين كثيراً ما اشتكوا من التمييز والإقصاء السياسي والتهميش الاقتصادي. وتشهد المنطقة، بانتظام، مواجهات بين القوات الحكومية والمسلَّحين، إلى جانب عمليات تهريب معقدة عبر الحدود مع باكستان وأفغانستان.

 

وتنشط جماعة «جيش العدل»، التي تُصنفها إيران منظمة إرهابية، منذ سنوات، وتقول إنها تدافع عن حقوق البلوش في وجه ما تصفه بـ«الاضطهاد السياسي»، وقد تبنّت سابقاً عدة هجمات استهدفت قوات «الحرس الثوري» والمؤسسات الحكومية.

 

وتتهم السلطات الإيرانية الجماعات المعارضة التي تنشط في هذه المنطقة بإقامة علاقات مع إسرائيل.