التوقيت السبت، 18 مايو 2024
التوقيت 02:18 م , بتوقيت القاهرة

بعد حظر "الأولتراس"..مطالب بتدخل السيسي لاحتواء الشباب

حذر عدد من أعضاء التكتلات الشبابية، من اتساع الفجوة بين أجهزة الدولة والشباب، تعقيبًا على الحكم القضائي، الصادر بشأن حظر روابط التشجيع الكروية، والمعروفة بـ"روابط الأولتراس"، واعتبارها تنظيمات إرهابية، ومن قبله الحكم بإدراج حركة شباب 6 أبريل كتنظيم إرهابي، إضافة إلى ملف شباب الثورة المقبوض عليهم، على خلفية قانون التظاهر.


قال عضو تكتل القوى الثورية، محمد عطية: إن "الأحكام القضائية كافة التي صدرت طوال السنتين الماضيتين، عمقت القطيعة والعداء بين الشباب ومختلف مؤسسات الدولة، وأفشلت المساعي للتقارب في وجهات النظر بين الطرفين، والصدام مع الشباب لا يخدم إلا الجماعات الإرهابية المتشددة، وعلى رأسها جماعة الإخوان التي تستغل الشباب في أعمال إرهابية وعدائية ضد الدولة"، حسب قوله.


واعتبر عطية، في تصريح لـ"دوت مصر"، اليوم الثلاثاء، أن الحكم الصادر بشأن اعتبار روابط الأولتراس جماعات إرهابية ينطوي على ظلم لمجموعة كبيرة من الشباب الأنقياء المتحمسين كرويًّا وغير مسيسين، وإن كان من بينهم فئة محدودة من أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي، ما يحبط كل محاولات احتواء الشباب ويزرع الفرقة بينهم، ويساعد على استقطابهم تحت مظلة الجماعات الإرهابية.


وحذر عضو التكتل، مما سماه بالأجنحة التي تعمل داخل أجهزة الدولة، ضد الرئيس عبدالفتاح السيسي، لخلق حالة من الفوضى وإفشال مساعيه نحو التقارب مع الشباب، مناشدًا الرئيس بعقد اجتماع برئاسته شخصيًّا مع ممثلين عن الشباب، للاستماع إلى وجهات نظرهم ليمد يده إليهم ويتواصل معهم.


وكشف عطية، عن تنظيم أعضاء التكتل اجتماع، لإطلاق مبادرة للقضاء على حالة الاحتقان بين الدولة والشباب، والتقارب فيما بينهما.


من جانبه، انتقد عضو اتحاد شباب الثورة، وتكتل القوى الثورية، تامر القاضي، ما وصفه بتخاذل الدولة عن القيام بدورها تجاه الشباب، قائلًا: "الدولة بعيدة جدًّا عن الشباب"، رافضًا التعليق على الحكم القضائي الصادر بشأن اعتبار روابط مشجعي الأولتراس جماعات إرهابية.


وشدد القاضي، على أن العبء الأكبر في محاربة الإرهاب يقع على الشباب، مضيفًا أن 60% من العمليات الإرهابية يقودها شباب متطرف، والمرحلة المقبلة تحتاج تنسيقًا كاملًا من مؤسسات الدولة كافة لمحاربة الإرهاب.


وفي السياق ذاته، أوضح مؤسس جبهة شباب الجمهورية الثالثة، طارق الخولي، أن هناك مساعي إيجابية للحكومة للتقارب فعليًّا مع الشباب غير المهتمين بالشأن العام أو السياسي بشكل جدي من خلال العمل على تحسين أوضاعهم المعيشية، عبر تحسن الأداء الاقتصادي، وجذب الاستثمارات، كانعكاس للمؤتمر الاقتصادي العالمي، الذي عقد مؤخرًا في شرم الشيخ، إضافة إلى تدشين عدد من المشروعات مثل مشروع تنمية محور قناة السويس.


وأشار الخولي، إلى أن الشباب المهتمين بالشأن السياسي يحتاجون إلى طريقة مختلفة للتعامل معهم، واحتوائهم من قِبل الحكومة عبر إصلاح الحياة السياسية والحزبية، وتأهيلهم لشغل وظائف قيادية في مختلف مؤسسات الدولة، وهو ما يتضح في تولي عدد من الشباب منصب مستشارين ومعاونين للوزارء ومحافظين خلال الفترة الأخيرة.


وأضاف، أن أزمة عزوف الشباب عن الانضمام إلى الأحزاب تظل مستمرة نظرًا إلى أن تلك الأحزاب ليست على المستوى المنشود، بينما يعتبرها البعض مقبرة لأفكار الشباب وطموحاتهم، موضحًا أن القيادة السياسية يقع على عاتقها المسؤولية الأدبية للنهوض بمستوى الحياة الحزبية في مصر، لتحفيز الشباب على المشاركة الجادة في الحياة السياسية بعيدًا عن العنف.


وبشأن حظر روابط الأولتراس، عقب الخولي، قائلًا: "نحن أمام حكم قضائي ليس نهائي أو بات، ولكن لابد من الوضع في الاعتبار أن بعض الجماعات، مثل الأولتراس أو حركة شباب 6 أبريل، قد يكون أداؤها لا يتوافق مع الوضع السياسي والأمني بما يحتم التعامل معهم وفقًا لتلك الآلية، وعلى تلك المجموعات أن تعدل من نفسها، وتتخلص من العناصر التي تندس في داخلها، ومحاولة الاصطفاف مع الشارع في محاولة للبناء".