التوقيت الجمعة، 10 مايو 2024
التوقيت 10:57 ص , بتوقيت القاهرة

تعرف إلى "حوار الأنبياء" ليلة الإسراء بالمسجد الأقصى

كانت ليلة الإسراء والمعراج، أشبه بليلة اجتماع موسع بين أنبياء ورسل الله في المسجد الأقصى، حيث امتلئ المسجد بهم، ووقفوا جميعا في انتظار خاتم الأنبياء، ليؤمهم في صلاة واحدة، ففور وصوله إلى المسجد، ودخوله من باب المغاربة، أبلغه الأمين جريل أن يتقدم إلى إمامة رسل الله.


ودار وقتها حوارا بين رسل وأنبياء الله قبل الصلاة، فبدأه أبو الأنبياء الخليل إبراهيم عليه السلام، وهو الذي اختتمه أيضا.. وإليك نصه:


حوار الأنبياء


روى أبو هريرة، في حديث ذكره الحاكم، وصححه البيهقي، وذكره القسطلاني في "المواهب اللدنية"، والنبهاني في "جواهر البحار"، والعزمي في "السيرة النبوية لأبي العزائم"، أن الأنبياء بدأوا في الثناء على ربهم بما اختصهم به من نعم، ودار الحوار كما يلي:


- قال سيدنا إبراهيم: الحمد لله الذي اتخذني خليلا، وأعطاني ملكا عظيما، وجعلني أمة قانتا يُؤْتَمُّ بي، وأنقذني من النار، وجعلها عليَّ بردا وسلاما.


- قال سيدنا موسى: الحمد لله الذي كلَّمَنِي تكليما، وجعل هلاكَ فرعونَ ونجاةَ بني إسرائيلَ على يديَّ، وجعل من أمتي قوما يهدون بالحق وبه يعدلون.


- قال سيدنا داوود: الحمد لله الذي جعل لي ملكا عظيما، وعلَّمَنِي الزبورَ، وأَلاَنَ لِيَّ الحديدَ، وسَخَّرَ لِيّّ الجبالَ يُسَبِّحْنَ والطيرَ، وأعطانِي الحكمةَ وفصلَ الخطابِ.


- قال سيدنا سليمان: الحمد لله الذي سَخَّرَ لِيَّ الرياحَ، وسَخَّرَ لِيَّ الشياطينَ يعملون لي ما شِئْتُ من محاريبَ وتماثيلَ وجفانٍ كالجَوَابِ وقدورٍ راسياتٍ، وعلَّمَنِي مَنْطِقَ الطَّيْرِ، وآتَانِي من كلِّ شيءٍ فضلا، وسَخَّرَ جنودَ الشياطينِ والطيرِ، وفَضَّلَنِي على كثيرٍ من عبادِه المؤمنين، وآتاني ملكا عظيما لا ينبغِي لأحدٍ من بعدِي، وجعل مُلْكِي طيبا ليس فيه حسابٌ ولا عقابٌ.


- قال سيدنا عيسى: الحمد لله الذي جعلني كَلِمَتَه، وجعل مَثَلِي مَثَلَ آدمَ خَلَقَهُ من ترابٍ، ثم قال له كن فيكون، وعَلَّمَنِي الكتابَ والحِكْمَةَ والتَّوْرَاةَ والإنجيلَ، وجعلنِي أُبْرِئُ الأكمهَ والأبرصَ وأُحْيِى المَوْتَى بإذنِ اللهِ، ورَفَعَنِي وطَهَّرَنِي وأَعَاذَنِي وأُمِّي من الشيطانِ الرجيمِ.


- قال سيدنا محمد: الحمد لله الذي أرسَلَنِي رحمةً للعالمينَ، وكافةً للناسِ بشيرا ونذيرا، وأنزلَ عليَّ الفرقانَ فيه تبيانُ كلِّ شيءٍ، وجعلَ أُمَّتِي خيرَ أمةٍ أُخْرِجَتْ للناسِ، وجعلَ أُمَّتِي وسطا، وجعلَ أُمَّتِي الأولين والآخرين، وشرحَ لي صدرِي، ووضعَ عنِّي وزرِي، ورفعَ ذكرِي، وجعلنِي فاتحا خاتما.


فقال سيدنا إبراهيم: بهذا فَضَلَكُمْ محمد.