التوقيت الأحد، 19 مايو 2024
التوقيت 09:09 م , بتوقيت القاهرة

انقطاع الكهرباء في الأقصر.. حديث الصباح والمساء

تفاقمت أزمة الكهرباء بالأقصر بشكل غير مسبوق خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، وأصبح التيار الكهربائي حديث الصباح والمساء على ألسنة الأهالي بعد وصول عدد مرات الانقطاع إلى 5 مرات يوميا في المدن وضعفها في القرى والنجوع، حتى تحول الأصل إلى استثناء ليغطي الظلام معظم ساعات اليوم، ما تسبب في حالة من الاستياء والغضب الشديدين، خاصة بين الطلاب والمرضى وكبار السن، وأيضا قطاع السياحة الذي لا يتحمل مزيدا من الضربات.


وقال حسان م.خ (مفتش بالأثار) ويقيم بإحدى القرى غرب الأقصر، إن أزمة الكهرباء وصلت مبكرا هذا العام كما أنها جاءت مضاعفة، حيث ينقطع التيار عدة مرات بالمدن وضعفها بالقرى والنجوع، كما أن المدة الزمنية للانقطاع الواحد تضاعفت.


وتساءل المفتش عما سيكون عليه الوضع في يونيو ويوليو وأغسطس إذا كان الانقطاع بهذا الشكل حاليا، ونحن ما زلنا في أوائل مايو، مؤكدا أن الأوضاع لم تعد مقبولة وعلى الحكومة أن تجد حلا قبل تزايد الغضب الشعبي.


وأضاف أحمد .ج صاحب مشروع، قائلا: "زهقنا خلاص ومش عارفين نعمل إيه.. المولدات لا تكفي ولا أستطيع شراء محطة كهرباء ومعظم السلع المحفوظة تتعرض للتلف، مما يكبدنا خسائر فادحة إلى جانب دمار الأجهزة الكهربائية سواء في المنازل أو في الشركات والمصانع وغيرها" .


فيما يؤكد محمد. س (مزارع) أن لديه أبناء في مراحل التعليم المختلفة أحدهم في الثانوية العامة ولا تكفي ساعات النهار وحدها لمراجعتهم دروسهم وسط الحرارة الشديدة، والظلام خلال ساعات الليل، كما أن اللمبات الموفرة والكشافات التي تعمل بنظام الشحن غير مجدية .


يتفق معه علاء. م (صاحب محل تجاري) قائلا: إن معظم المحال التجارية بالشارع الذي يعمل به لجأت إلى المولدات التي تعمل بالبنزين لضمان استمرار العمل على الأضواء الضعيفة بدلا من الظلام الدامس، حتى تحول الشارع إلى ما يشبه المطحن أو مصنع للسكر من ارتفاع الضوضاء، حتى أننا لا نسمع حديث بعضنا للبعض، لكن كل ذلك يبدو أنه غير كاف للحكومة التي ضاعفت أسعار المواد البترولية المختلفة" .


أما محمد .ط (مدير محل سياحي) يؤكد أن انقطاع التيار الكهربائي قضى على ما تبقى من سياحة في الأقصر، حيث يرفض السياح دخول بازار مظلم لأنه لايستطيع رؤية المعروضات بشكل جيد كما تخرج الزبائن من المحلات بمجرد فصل التيار.


ويقول أحمد .ج (مرشد سياحي) "إن الضرب في الميت حرام" مشيرا إلى أن قطاع السياحة بالأقصر في حالة انهيار كامل ولا تتعد نسبة الإشغال حاجز الـ 10 % ، متسائلا: "فماذا يريدون أكثر من ذلك" .


وأضاف المرشد بأن إحدى المجموعات السياحية أصرت في العام الماضي على استرداد قيمة تذاكر زيارة إحدى المقابر بعد انقطاع التيار عليهم أثناء تواجدهم بداخلها، فضلا عن الأخطار التي توجه المعالم الأثرية ذاتها بسبب شدة الحرارة.