التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 07:23 ص , بتوقيت القاهرة

"سوق الثلاثاء".. وسيلة تواصل اجتماعي في الشيخ زويد

التواصل الاجتماعي في ظل غياب وسائل الاتصالات سببا أصيلا عند بدء فكرة الأسواق الشعبية ذات اليوم الواحد بشمال سيناء، لا سيما وأن الأسعار غالبا ما تكون مناسبة لجميع الطبقات، الراغبة في شراء مستلزماتهم كافة.



ويقول علي سالمان، من قدامى تجار السوق، عن تاريخ الأسواق الشعبية في سيناء، كان مجمعا أهليا لتقصي أخبار المناطق النائية فترات عدم وجود وسائل اتصال، وكان أبناء القبائل يلتقون لسماع أخبار المناطق، إذ يفد السكان من أكثر من مكان من القرى والتجمعات النائية لمركز المدينة ويتم تبادل الروايات والأخبار عن أحوال الناس.


ويلفت سالمان، إلى أن الفترة الحالية هي أشبه بالماضي إذ تتعذر وسائل الاتصالات وتنقطع الشبكات فبات السوق مجمع لتداول الأخبار وتقصي الحقائق.


 


وفي ساحة خالية تقع منتصف مدينة الشيخ زويد، اعتاد الأهالي على مدار عقود متتالية الذهاب لسوق الثلاثاء، الذي ينعقد مرة واحدة كل أسبوع، وفيه جميع المعروضات، إذ تنقسم أجزاء السوق ما بين سوق للمواشي وسوق للطيور والأسماك ومنتجات المواشى من ألبان، كما ينتشر باعي الخضروات والفاكهة، خلافا لباعة الملابس والأقمشة وأصناف أخرى من البضائع المختلفة.


 


ويشير عيد سلامة، مواطن من الشيخ زويد: "سكان المدينة و14 قرية تابعة لها خلافا لوافدين من رفح والعريش يصلون للسوق يوم الثلاثاء للشراء أو عرض المنتجات ويصل للسوق أيضا تجار من محافظات أخرى"


 


وعن مميزات سوق الثلاثاء، يذكر إبراهيم الشرقاوي، تاجر متجول قادم من محافظة الشرقية، تتفاوت الأسعار وسط شمولية السوق على جميع الأصناف في موقع واحد، وفي السوق تعرض أجود انواع المواشى البلدية كما تعرض الخضروات الطازجة التي تصل مع باعة جائلين من محافظة الشرقية خصيصا للسوق.


وعن عيوب السوق الحالية، يرى حسين إبراهيم، أن تقلص مساحة السوق مع زيادة عدد السكان وترك الباعة الجائلين لمخلفات البضائع وراءهم ما ينشر الروائح الكريهة ويكدس أكوام القمامة في المدينة التي تعاني أزمات خدمات مستعصية نظرا للظروف الأمنية بها.