التوقيت الخميس، 02 مايو 2024
التوقيت 01:59 م , بتوقيت القاهرة

محلب من جاكرتا: حريصون على توقيع اتفاق الصداقة مع "الآسيان"

ألقى رئيس مجلس الوزراء، إبراهيم محلب، كلمة نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، أمام الجلسة العامة للقمة الأفروآسيوية، بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا.


وبحسب بيان لمجلس الوزراء، قال محلب إن مؤتمر باندونج يعزز العلاقات بين الدول الإفريقية والآسيوية، كما تبلورت خلاله فكرة إنشاء منتدى دولي يجمع الدول التي رغبت آنذاك في عدم الإنحياز، في واقع سياسي يتسم بالقطبية الثنائية، الأمر الذي أسفر في نهاية المطاف عن إنشاء حركة عدم الإنحياز، والتي أصبحت اليوم أكبر تجمع للدول النامية، والمنتدى الأول للدفاع عن قضاياها ومصالحها.


وأضاف رئيس الوزراء أن مصر تُولي اهتماما كبيرا لعلاقاتها بالدول الإفريقية والآسيوية، وتسعى إلى تطويرها على جميع المستويات. وكذلك التوقيع على اتفاق الصداقة والتعاون مع رابطة دول جنوب شرق آسيا "الآسيان"، والتي تستضيف إندونيسيا مقرها، مشددا على الروابط التاريخية الممتدة بين مصر وإندونيسيا، والعلاقات الثنائية المتميزة التي تجمعهما.


وتابع: "تأتي هذه القمة في ظل العديد من التحديات التي تمر بها الدول الإفريقية والآسيوية، وعلى رأسها الإرهاب، بما لها من تداعيات سياسية واقتصادية وأمنية خطيرة"، مؤكدا أهمية التفريق بينه وبين أي دين أو ثقافة أو جنسية، وضرورة التعامل الشامل معه، بالتصدي للتنظيمات الإرهابية أينما وُجدت، ومواجهة جميع الأسباب المؤدية له".


وأكد رئيس الوزراء أن مواجهة الإرهاب تحتاج إلى تضامن جميع دول العالم، حيث أثبتت التطورات الأخيرة على الساحة العالمية، أن أي دولة ليست في مأمن من هذه الظاهرة، التي تهدد استقرار ووحدة أراضي الكثير من دول منطقة الشرق الأوسط، وتعتبر تهديدا للسلم والأمن الدوليين.


ونوه محلب بأن مصر حريصة على الاشتراك في جميع الجهود الدولية والإقليمية للتصدي للإرهاب، وعلى دعم الحكومة الشرعية في ليبيا، وكذلك مشاركتها في تحالف مساندة الشرعية، لدعم وحدة اليمن واستقراره، فضلا عن المشاركة في التحالف الدولي للتصدي لتنظيم "داعش" الإرهابي.


وشدد على أن دحر الإرهاب لن يتم فقط بالمواجهات العسكرية والأمنية، بل يستلزم ضرورة مواجهة الفكر المتطرف وظاهرة الإسلاموفوبيا، عبر خطاب ديني وفكري وثقافي معتدل، يركز على قيم التسامح والتعايش السلمي، يحافظ على ثوابت العقيدة وأصول الدين، مشيرا إلى الدور الهام الذي يقوم به الأزهر الشريف، بمعاونة دار الإفتاء في مصر.


من ناحية أخرى، أكد رئيس الوزراء أن القضية الفلسطينية ستظل إحدى أبرز القضايا المطروحة على الساحة الدولية منذ عدة عقود، وعلى رأس أولوياتنا، ومن أبرز الموضوعات التي تتناولها هذه القمة، حيث إنه من المقرر أن يصدر عنها إعلان التضامن الأفروآسيوي مع فلسطين.


وأشار إلى أن مصر تؤكد على أن عدالة وشرعية مطالب الشعب الفلسطيني لا يمكن التشكيك فيها، كسائر شعوب العالم بعد عقود قاسية عاشها في معاناة، وهو ما يُعد أبسط تجسيد لمبادئ العدالة والسلام التي تؤمن بها الدول والشعوب الإفريقية والآسيوية، والتي عانت في السابق من وطأة الاحتلال والاستعمار قبل أن تنال استقلالها في النهاية.


واستطرد أن مصر تؤمن بأن العمل على تحقيق الطموحات الاقتصادية للشعوب، هو المفتاح الرئيسي لتحقيق النمو والإزدهار والاستقرار، وفي إطار العمل على تنفيذ ذلك بدأت الحكومة المصرية في تنفيذ برنامج شامل للتنمية حتى عام 2030، بهدف جذب الاستثمارات وتشجيعها للعمل في مناخ آمن ومستقر، ويرتكز على القيام ببرنامج للإصلاح الاقتصادي وتطوير مناخ الاستثمار، من خلال مراجعة جميع التشريعات المتعلقة به، بهدف دفع حركة الاستثمارات وجذب رؤوس الأموال‏، وقد تُوجت تلك الأعمال بإصدار قانون جديد للاستثمار، وهو الأمر الذي نجح في تحقيق تقدم ملحوظ، شهد به العديد من المؤسسات الاقتصادية العالمية ومن بينها المؤسسات الائتمانية الدولية.


وأضاف رئيس الوزراء أن الحكومة المصرية أطلقت العديد من المشروعات التنموية الضخمة، وفي مقدمتها مشروع قناة السويس الجديدة، الذي يعد بمثابة قفزة اقتصادية وتجارية هائلة على الصعيدين الوطني والدولي، إلى جانب العديد من المشروعات المنتجة التي أسهمت في توفير فرص عمل حقيقية للشباب، إضافة إلى بناء شبكة من الضمان الاجتماعي والدعم لحماية الفقراء ومحدودي الدخل.