التوقيت الأحد، 28 أبريل 2024
التوقيت 05:39 ص , بتوقيت القاهرة

التاريخ: أبريل.. شهر الحرب والدمار

ارتبط شهر أبريل بقوة بعدد من الحروب التي وقعت خلالة، وهي الحروب التي أثقلت مواطنيها، وأهلكتهم وجعلتهم عرضة للموت، وكانت ما بين حروب عالمية، وحروب أهلية قامت من أجل التحرر من العبودية، وحروب استقلالية قامت واندلعت من أجل  التحرر من سيادة دول أخرى، والتخلص من تدخلها  فى شؤونها، أو وقوع دول تحت استعمار أجنبي، أو حروب أشترك بها تحالفات عربية للسيطرة على بعض المتمردين المسيطرين على المنشأت الحكومية والدولة ومنها.


عاصفة الحزم


حرب على حوثي اليمن الدائرة حاليا، فيما يعرف بـ"عاصفة الحزم"، والتي شنتها المملكة العربية السعودية على مواقع للحوثيين في اليمن بعد استيلائهم على مؤسسات الدولة وانقلابهم على الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي، وجاءت هذه الحرب بعد مطالبة الرئيس هادي لدول الخليج بالتدخل العسكري في اليمن لاستعادة الشرعية هناك.



من جانبها شاركت مصر وعدد من الدول العربية على رأسها الإمارات والأردن والبحرين بطائرات حربية تشن غارات جوية إلى جانب الطائرات السعودية



مشاركة جميع الدول العربية في مواجهة ميليشيات الحوثي جاءت حفاظا على الأمن القومي العربى، كما أن مشاركة مصر جاءت كما ذكر الرئيس عبدالفتاح السيسي، للوقوف إلى جانب الأشقاء فى الخليج والحفاظ على الأمن القومي المصري وباب المندب.


"غزو العراق"


في 9 أبريل 2003، قدمت الإدارة الأمريكية مجموعة من التبريرات لإقناع الرأى العام الأمريكي والعالمي بشرعية الحرب على العراق، لاستمرار حكومة صدام حسين في عدم تطبيقها لقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالسماح للجان التفتيش عن الأسلحة بمزاولة أعمالها في العراق، رغم أن القوات الأمريكية وضعت موعدا نهائيا للبدء بالعمليات العسكرية.


بينما كانت فرق التفتيش لاتزال تقوم بأعمالها في العراق، وأكدت الولايات المتحدة الأمريكية أن الرئيس السابق صدام حسين مستمر في تصنيع وامتلاك أسلحة الدمار الشامل، وأن القيادة العراقية غير متعاونة في تطبيق 19 قرارا، للأمم المتحدة، بشأن إعطاء بيانات كاملة عن ترسانتها من أسلحة الدمار الشامل، رغم ذلك لم يتم حتى الآن الكشف عن أي أسلحة للدمار الشامل.



وأعلنت القوات الأمريكية بسط سيطرتها الكاملة على بغداد في 9 أبريل 2003، وهو الأمر الذي نقلة جميع وسائل الأعلام في كل أنحاء العالم، ونقلت وسائل الأعلام مشهد لحشد من الشعب العراقي يحاولون إسقاط تمثال للرئيس صدام حسين، بمساعدة ناقلة دبابات أمريكية، وقامت قوات الـ"مارينز"، بوضع العلم الأمريكي على وجه التمثال، ثم بعد ذلك تم استبدالة بالعلم العراقي، لأن ذلك قد يثير المشاكل، وفي نفس الأثناء نقلت أحد وسائل الإعلام الرئيس العراقي، وهو يتجول في منطقة من مناطق بغداد، وهو المشهد الذي لم ينساه أحد.



بعد سقوط بغداد في 9 أبريل عام 2003، استطاعت القوات الأمريكية دخول مدينة كركوك في 10 أبريل، ودخلت مدينة تكريت في 15 أبريل، من ثم قامت القوات الأمريكية بحماية أهم منشأتين في الدولة، وهي وزارة النفط العراقية ووزارة الداخلية العراقية، وهو الأمر الذي أدى لعمليات السرق والنهب لباقي المنشأت الهامة كالبنوك والمتاحف ومخازن الأسلحة والمنشأت النووية.


ومن أهم المنشأت العامة التي تم سرقتها هي المتحف الوطني العراقي وهي السرقة التي تركت جرحا عميقا في نفوس العراقين، إذ سرق منه الكثير من القطع الأثرية التي كانت تتميز بثقل وزنها، إذ شك العالم أن هذه السرقة ممنهجة ومخطط لها، وكان تبرير القوات الأمريكية في عدم حماية باقي المنشأت الأخرى أنها لم تمتلك أعداد كافية من القوات.


وانتهت الحرب في العراق في 15 ديسمبر 2011 بإنزال العلم الأمريكي في بغداد، وغادر آخر جندي أمريكي في العراق في 18 ديسمبر 2011، وذلك بعد أن تسببت الحرب في خسائر بشرية واقتصادية مازالت تعاني منها العراق حتى الآن.


حرب الاستقلال


اندلعت حرب الاستقلال في 19 أبريل عام 1775، بعد الثورة الأمريكية، وهي الثورة التي وقعت بسبب إزدياد النفوذ البريطاني، وقامت الثورة في المستعمرات البريطانية الثلاثة عشر الواقعة في أمريكيا الشمالية، والتي كانت تابعة للامبراطورية البريطانية خلال القرن الثامن عشر، واستوطنها مهاجرون من أوروبا "إنجليز، فرنسا، هولندا، وعيرها"، رأو أن من حقهم الانفصال عن الإنجليز وتسيير أمورهم بأنفسهم.


واندلعت حرب الاستقلال الأمريكية بعد اصطدم البريطانيين بالثوار الأمريكيين في مدينتي لكسنجتون وكونكورد في ماساشوسيتس، وكان من أهم أسباب اندلاع هذه الثورة المؤدية للحرب هي ممارسات بريطانيا الاحتكارية  في التجارة للتسويق للتجارة البريطانية، بالإضافة لفرض الضرائب الباهظة على السكان.



تلك الممارسات القمعية التي مارستها الحكومة البريطانية ضدد سكان أمريكا الشمالية، بحسب الرواية الأمريكية، هي السبب الرئيسي وراء قيام حرب الاستقلال التي مرت بعدة مراحل، وكان من هذه الخطوات هي رفض السكان دفع الضرائب التي فرضتها الحكومة البريطانية، بحجة عدم تمثيلهم في البرلمان البريطاني، وهو الأمر الذي يهم الدستور، بالإضافة لإتلاف الأمريكيين، شحنة انجليزية من الشاي كخطوة تصعيدية في مراحل الثورة، وهو الأمر الذي جعل باقي المواطنين مقاطعة، وباقي المنتجات الإنجليزية، هو الأمر الذي أدى إلى تراجع الحكومة البريطانية اقتصاديا.


وجاءت نتائج حرب الاستقلال بتوقيع معاهدة باريس وقيام الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى خسارة بريطانيا لمناطق شرق نهر المسيسبى ومنطقة جنوب البحيرات العظمى، وبحيرات سانت لورنس لصالح الولايات المتحدة المستقلة، وتسليم بريطانيا توباغو والسنغال لفرنسا، و بمقتضى معاهدة باريس سنة 1783، تم الإعلان رسميا عن استقلال الولايات المتحدة الأمريكية من قبل إنجلترا.


الحرب الأهلية الأمريكية


قامت الحرب الأهلية الأمريكية بين الولايات المتحدة الأمريكية وبعضها، إذ أعلنت أحدى عشر ولاية من ولايات الجنوب عن انفصالها عن الولايات المتحدة المتحدة الأمريكية وتكوين الولايات الكونفدرالية، وأعلنت الحرب على الولايات المتحدة بمشاركة الولايات الحرة والخمس ولايات الواقعة على الحدود الشمالية التابعة للرقيق.


وكان الرقيق هم السبب الرئيسي لأندلاع الحرب الأهلية الأمريكية التي قامت بين ولايات الجنوب وولايات الشمال، وهم السبب في حدوث الحرب المدنية  الطاحنة التي استمرت 4 سنوات من أجل التحرر من العبودية، إذ أن الأوروبين الذين يمتلكون المستعمرات الأمريكية يستخدمون الأفارقة لزراعة المساحات الشاسعة من الأراضي بقصب السكر والبن والقطن، وكان يتم شرائهم بكثرة من السواحل الإفريقية، وبسبب أزديادهم في بعض الولايات الجنوبية بشكل مفاجئ وبكثرة اندلعت الحرب احتجاجا على ظاهرة العبيد، على حد وصفهم.



بدأ القتال بين القوتين في 12 أبريل عام 1861، وهاجمت القوات الكونفدرالية  قاعدة عسكرية للولايات المتحدة، بولاية كارولينا الجنوبية، لأجل ذلك دعا الرئيس الأمريكي "لينكولن"، لتشكيل جيش من المتطوعين من كل ولاية، هو الأمر الذي أدى إلى انفصال أربع ولايات أخرى من رقيق الجنوب، ومن ثم أعد كلا الجانبين الجييوش، ما أدى إلى سيطرت الاتحاد على الولايات المتحدة.


وجاءت نتائج الحرب كما رغب العبيد الأفارقة، إذ أنتهت العبودية في الولايات المتحدة الأمريكية تماما ونهائيا عام 1865، وتم الإفراج عن جميع "السمر"، في الكونفدرالية من خلال أعلان نص على أن جميع "العبيد" في المناطق الكنفدرالية أحرار، وذلك بعد أن استسلمت الجيوش الكنفدرالية.