خيّمت مشاعر الحزن والأسى على أبناء قرية "كوم بوها"، التابعة لمركز ديروط، بمحافظة أسيوط، والتي تحولت لسرادق عزاء كبير، فور علمها باستشهاد نجلها، المجند ديفيد أصيل حناالله، والذي استشهد في الهجوم الإرهابي على كمين الخروبة العسكري بالشيخ زويد، يوم الخميس الماضي.

 

ويقول والد الشهيد، أصيل حناالله، أنه تلقي اتصالا من أحد المجندين يخبره بوفاة نجله في حادث إرهابي، بعد أن استهدف كمين الخروبة العسكري بالشيخ زويد عناصر إرهابية، مضيفا "بعدها قمت بالاتصال بمكتب الأفراد بالجيش للتأكد من نبأ وفاة أبني، والذين أكدوا لي وطالبوا مني السفر إلى القاهرة لاستلام جثمان ديفيد".

وأوضح والد ديفيد، أنه يبلغ من العمر 25عاما، وأنه حاصل على بكالوريوس كلية التجارة جامعة أسيوط، وهو الابن الأصغر بعد جون وفيفيان، وكان في سلاح المدرعات بالإسماعيلية، وكانت آخر مره نزل فيها أسيوط في شهر يناير الماضي، مضيفا إلى أن الشهيد ديفيد لم يشكو خلال مدته في الجيش، من سلاح المدرعات، أو حتى المعاملة فيها، وأحتسبه عند الله من الشهداء".

وطالب حنالله من محافظ أسيوط، بإطلاق اسم الشهيد على مدرسة كوم بوها الإعدادية المشتركة.

وقال المهندس ميخائيل حنا لله، عم الشهيد ديفيد، إن الشهيد كان محبوب في البلد كلها، مشيرا "كنا ننتظر معاد غجازته لكي يتقدم للخطوبة، ولكن يد الغدر والإرهاب، اغتالت الشهيد، وقدمنا روح الشهيد ديفيد للوطن".

وأضاف ممدوح عبدالصبور ، عمدة قرية كوم بوها التابعة لمركز ديروط ، انه شهيد للبلد كلها وانه قدم روحه فدائنا لكي تحيا مصر ، وستحيا مصر ، رغم كيد الحاقدين ، وسينتصر الجيش المصري العظيم والرئيس السيسي فى حربهم على الإرهاب ، وان أبنائنا كلها فدائنا للوطن .

وقال باسم روحي ، احد ابناء القرية ، الذين عاشوا حالة من الهستريا عقب وصول بلاغ استشهاده ، لما انه يتمتع بحب الجميع ، واننا على قدر الاستعداد لتقديم اروحنا جميعا فدائنا لمصر .

وأضاف قابيل ميلاد ، أن والدة الشهيد ديفيد أصيل، كانت قد تلقت اتصالات من الشهيد في الأسبوع الماضي، يخبرها بمعاد اجازته والتى توافق اليوم 4 أبريل ، وانه سوف يقضي معهم اجازة العيد .. ولكن شاء القدر ان يأتي الشهيد محمولا على الاعناق ، مقدما روحه فدائنا لكي تحيا مصر .