التوقيت الأحد، 28 أبريل 2024
التوقيت 01:59 ص , بتوقيت القاهرة

رحلة الطفلة هُدية من المخيمات إلى خطر "جبهة النصرة"

انتقلت الطفلة السورية، التي هزت صورتها الملايين، عندما رفعت يديها أمام عدسة كاميرا مصور تركي مستسلمة ظنا منها أنها سلاح، مع أسرتها المكونة من والدتها وأشقائها الثلاثة إلى من مخيم "أطمة"، بالقرب من الحدود التركية، ثم إلى مدينة أدلب، بحثا عن مكان أكثر أمانا، قبل أيام من فرض جبهة النصرة سيطرته على المدينة.


وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن تنقلات الأسرة تعني "تعرض حياتهم للخطر" مرة أخرى، بعد أن فرضت الجبهة، الحليف السوري لتنظيم القاعدة، نهاية هذا الأسبوع سيطرتها على المدينة، وأشارت إلى أنهم من الممكن أن يسقطوا ضمن ضحايا القتال، بين النظام والجماعات المتناحرة، الذين بلغ عددهم 220 ألف سوري منذ عام 2011، 10 آلاف منهم من الأطفال.


وأعلنت جبهة النصرة عن تطبيق الشريعة على إدلب، ثاني المدن التي تنتزعها من نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وترددت أنباء عن أن الجبهة المعروفة بتبنيها تفسيرا متطرفا للإسلام والشريعة، قد أقدمت على إعدام رجلين مسيحيين خلال أيام من سيطرتها على المدينة، كما أشارت صحف محلية إلى أن الفاتيكان أعلن اختطاف قس ينتمي للكنيسة الأرثوذكسية اليونانية من قبل جهاديين.


كما قالت الصحيفة إن الحياة تحت سيطرة جبهة النصرة "ستمثل رعبا كبيرا بالنسبة لطفلة مثل هُدية " التي خلفت النزاعات أثرا صادما عليها، لكنها أوضحت أن الحياة في ظل النظام السوري ليست أفضل، بخاصة بعد مقتل والدها عام 2012، فيما أطلق عليها "مجزرة حماة" التي يعتقد أن قوات الرئيس السوري تقف وراءها، وأشارت تقارير إلى أن مليشيات تابعة للنظام كانت تتنقل من منزل إلى آخر وتوجه أسلحتها نحو الرجال والنساء والأطفال، وقتلت 55 شخصا ذلك اليوم.