التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 03:50 ص , بتوقيت القاهرة

علماء: العلوم الإسلامية قائمة علي بناء النشء وحمايته

أكد وكيل الأزهر عباس شومان أن استخدام الأطفال من قبل بعض الجماعات المتطرفة في ممارساتهم الإجرامية يعد من قبيل تشويه حقيقة الإسلام وصورته التي يدعو فيها إلى الحفاظ على النفس البشرية.


وقال شومان، خلال كلمته التي ألقاها في ورشة العمل التي تنظمها الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بعنوان "الطفل وحمايته من أشكال التطرف" اليوم الثلاثاء، إن الجماعات التي تدعي الدفاع عن الحقوق هي الأكثر عداء للإنسانية والأكثر إساءة للدين الإسلامي حتي من أعدائه.


وأشار إلى أن المتطرفين استحلوا دماء المسلمين بحجة أنهم يتبعون حكاما كافرين، كما استحلوا دماء غير المسلمين بحجج واهية وتفسيرات منحرفة لآيات تم تشويهها عمدا لخدمة أغراض معينة.


وأضاف إلى أن الأزهر يسعى إلى نشر حقوق الطفل، وهو معني به، داعيا وسائل الإعلام إلى بث رسائل معنية بالطفل تضيف إليه وتسهم في بنائه، وتساعد في بنائه وحمايته من جميع أنواع التشوه الفكري.


بينما أشار نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة محمد عبدالفضيل القوصي إلى أن العالم يعيش الآن وقتا كشف فيه الإرهاب عن وجهه القبيح، مدعيا زورا وبهتانا أنه صحيح الاسلام، مبينا أن هذه النظرة السوداوية لها عدة ضحايا أولها صورة الإسلام نفسه، حيث تتعرض هذه الصورة للتشويه عبر القتل والتدمير، بما يساعد على الانحراف الفكري والتشويه، ما يؤثر على النشء سلبا الذي يتلقى الإسلام بصورة غير صورته فيتلقاه بصورة تتسم بالسوداوية. 


وأكد القوصي أن الجميع سوف يسأل عن صورة الإسلام بسبب عدم سعيهم إلى إبراز صورته الحقيقية البعيدة عن التشويه، والتى وصلت حدا غير معقول باستخدام الأطفال ذرائع إرهابية، في حين وصلت رحمة الإسلام بالحيوان درجة أن دخلت امرأة النار في "هرة".


وأوضح أن العلوم الإسلامية قائمة على البناء وليس الهدم وإشاعة حب الإنسانية على مقاهيم الذاتية والأنانية، وأن نحب لغيرنا ما نحب لأنفسنا، ذاكرا أن المسؤولية ليست سياسية ولا مجتمعية فقط، بل مسؤولية فردية، وأن الكل مطالب بالعمل في مجاله بأن يساعد في هدم هذه المفاهيم والقيم السلبيه التي تسئ للإسلام والإنسان المسلم، مشيرا إلى أن الصمت على انتهاكات حقوق الطفل يمثل جريمة وإثم.


بينما أوضح مدير المركز الإسلامي للدراسات السكانية بجامعة الأزهر جمال أبو السرور أن الإسلام دعا إلى العناية بالطفل وحمايته من جميع أشكال الانحراف الفكري والإساءة، ودعا إلى حسن معاملته، ومنع اختلاط الأنساب عن طريق عدد من الضوابط حماية للطفل من التشوه النفسي.


ولفت إلى أن الأزهر الشريف شكل لجنة بالتعاون مع المنظمة الدولية للصحة العالمية يرأسها شيخ الأزهر أحمد الطيب للدعوة إلى تطعيم الأطفال ضد مرض شلل الأطفال، مضيفا أن  الإسلام حارب عمالة الأطفال، مستنكرا استخدام الأطفال في هذا العنف، وأن الإسلام حارب تجارة الأطفال، منددا بالممارسات المؤخرة التي تم فيها استخدام الأطفال في مهاجمة منشآت الدولة من قبل الجماعات المتطرفة، داعيا إلى تقديم التوعية اللازمة لحماية أطفالنا من الانحراف.


وأعلن  أبو السرور أن مركز الدراسات السكانية سيقدم كتابا عن حماية الأطفال ضد كل الممارسات الضارة، كما يتم تقديم عدد من الندوات في العديد من الدول الإسلامية منها أفغانستان لتوضيح الأمور، وللتعرف على حقيقة الدين الإسلامي ورأيه تجاه هذه الأمور.