التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 07:30 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| نازحون في غزة يضربون عن الطعام في "الأونروا"

أضرب مجموعة من المواطنين النازحين في مدرسة بيت حانون "ج"، شمال قطالع غزة عن الطعام داخل مركز الإيواء التابع لوكالة وتشغيل اللاجئين “أونروا”، بعد طلب المنظمة منهم مغادرة المركز، وقطع المساعدات التموينية والخدماتية، التي كانت تتوفر لهم في السابق.



وتجمع النازحون من الرجال والنساء والأطفال في ساحة المدرسة، احتجاجًا على أوضاعهم المعيشية الصعبة داخل مركز الإيواء، وتجاهل معاناتهم، وعدم الاستجابة لمطالبهم، مطالبين “الأونروا” ببقائهم داخل مركز الإيواء. وأكدوا خلال حديثهم لـ"دوت مصر" على أنه في حال عدم توفير مطالباهم الأساسية والحياتية، فإنهم سيستمرون في إضرابهم عن الطعام.



وقالت السيدة أم علاء الكفارنة، النازحة هي وأطفالها إلى مركز إيواء الأونروا شمال غزة، "أضربنا عن الطعام احتجاجا على أوضاعنا المعيشية الصعبة التي لا تتحملها الحيوانات، فمنذ أربعة أيام لم نتناول أي طعام.. وعندما رفضنا مغادرة مركز الإيواء منعت الأونروا الطعام عنا، ورفضت تشغيل مولدات الكهرباء، وإدخال أدوات تنظيف الحمامات والغرف".



من جهته، قال النازح رفعت عبيد لـ"دوت مصر"، "بدأت منذ يومين إضرابًا عن الطعام، برفقة أحد زملائي، وسيلحق بنا عدد آخر، ممن دمرت منازلهم ويقطنون مركز الإيواء، وسنستمر في الإضراب حتى تحقيق كافة مطالبنا العادلة، والتي تعد أدنى حقوقنا في ظل تأخر عملية إعادة الإعمار".


وتابع: "نعيش داخل مركز الإيواء في ظل ظروف قاسية، تفتقر إلى كافة معالم الحياة الكريمة، فقد قلصت الأونروا مؤخرا كميات الطعام، كما نقيم في مكان غير مؤهل للسكن، ولا توجد أغطية كافية لأفراد العائلات، وتسلمت أنا فقط 5 أغطية و5 فرشات لعائلة مكونة من 8 أفراد". وطالب المسؤولين واللجنة الشعبية للاجئين وجمعيات حقوق الإنسان، بتوفير كافة متطلباتهم في أسرع وقت لتفادي مشكلة إنسانية. 


كانت” الأونروا، قد أعلنت قبل شهرين وقف مساعداتها لـ 11 ألف أسرة نازحة،مما أثار غضبهم أمام مقراتها خلال الأسابيع الأخيرة. ونزح إلى مدارس وكالة الغوث خلال عملية الجرف الصامد، نحو 450 ألف فلسطيني، بسبب تدمير منازلهم خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع، وهربًا من المناطق الحدودية، لكن معظمهم عادوا إلى منازلهم، وأقاموا فوق الركام، أو استأجروا منازل بديلة، فيما بقي نحو 19 ألف ممن فقدوا منازلهم كاملة في مدارس "أونروا"، والتي تحولت فيما بعد لمراكز إيواء دائمة.