التوقيت الأربعاء، 15 مايو 2024
التوقيت 11:16 م , بتوقيت القاهرة

السيسي وأردوغان في السعودية.. لقاء غير مقصود أم باب للمصالحة؟

يستعد الرئيس  عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد، لزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية، حيث من المقرر أن يلتقي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في حين يتوجه أيضا الرئيس رجب طيب أردوغان إلى المملكة في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام اعتبارا من السبت المقبل وتستمر حتى الإثنين.


وقبيل بدء الزيارات ثارت تكهنات عديدة في الأوساط السياسية حول نية المملكة إتمام مصالحة بين الجانبين المصري والتركي بعد حالة من الفتور حالت بين الدولتين عقب ثورة الـ30 من يونيو. 
 
قال مصطفى زهران المحلل السياسي والمتخصص في الشؤون التركية: "لا أظن أن هناك ترتيب بين الزيارتين، وعلى أية حال لو افترضنا فعلا وجود ترتيب للقاء السيسي وأردوغان، فذلك يعكس الإرادة السياسية للملك سلمان بن عبدالعزيز الراعية لعودة العلاقات بين دول المنطقة والاستقرار بينهم، وخاصة مع توتر أمن المنطقة العربية عقب أزمة اليمن والصراع الحوثي وتوغل يد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في الشام وليبيا.
 
وأضاف زهران، في تصريح لـ"دوت مصر"، أن التقارب الخليجي التركي أو بالأحرى السعودي التركي يعود بقوة، ويظهر جليا في الاتفاقات ومحاور الاتصال، وزيارة أردوغان الأخيرة للمملكة للعزاء في الملك الراحل عبدالله.


وتابع الخبير في الشأن التركي أنه على سياق خاص تجمع بين الملك سلمان وطيب أردوغان علاقة صداقة وود تنعكس بدورها على علاقة البلدين، ما يدفع السعودية لبذل جهد لإتمام مصالحة مصر وقطر حتى وإن كانت بشكل تدريجي على هيئة جلسة بين السيسي وأردوغان على طاولة مفاوضات.
 
ومن جانبه، قال عمرو عمارة، منسق حركة «إخوان منشقون»، إنه لا يظن أن تزامن زيارة السيسي وأردوغان للسعودية جاءت على سبيل الصدفة، مؤكدا أن الزيارة معدة مسبقا بناء على رغبة المملكة في مصالحة وشيكة بين الجانب المصري والتركي لإذابة الجليد بين البلدين.


وتوقع عمارة حال إتمام جهود ولو بسيطة مع الأتراك أن يكون ذلك محفزا لمبادرة سعودية جديدة لمصالحة مصرية قطرية لإنهاء حالة الفتور في العلاقات، ويذكر أن  الدائرة الأولى بمحكمة الإسكندرية للأمور المستعجلة  قد أرجأت في وقت سابق  نظر الدعوى القضائية باعتبار دولة تركيا راعية للإرهاب إلى جلسة 10 مارس المقبل لضم أوراق ومستندات إلى القضية.