لم يلق مقترح رئيس نادي قضاة مصر، المستشار أحمد الزند، فرض ضريبة جديدة على المواطن لصالح العاملين بجهاز الشرطة والقائمين على حفظ الأمن في البلاد، قبولا بين مستخدمي مواقع التواصل، مشبهين ما طالب به المستشار بعصر "الفتوات" والذي صوره الفنان المصري، عزت العلايلي، في شخصية عاشور الناجي بفيلم "التابوت والنابوت"، المأخوذ عن رواية "ملحمة الحرافيش" للأديب الراجل، نجيب محفوظ.

المستشار الذي بات أحد نجوم وسائل الإعلام المرئي والمسموع في الآونة الأخيرة بخاصة الفترة التي أعقبت ثورة يناير 2011، اقترح خلال لقائه أمس ببرنامج على مسئوليتي بفضائية صدى البلد مع الإعلامي، أحمد موسي، على المسئولين بالحكومة ضرورة مناقشة فرض ضريبة جديدة على المواطن  لصالح العاملين بجهاز الشرطة والقائمين على حفظ الامن في البلاد، إلا أنه كان هناك شبه إجماع من المعلقين على رفض المقترح بالتهكم عليه والسخرية منه، موضحين أن رواتب الموظفين بالجهاز الغداري للدولة ومنهم رجال الشرطة يتقاضون رواتبهم من الضرائب التي يدفعها المواطنون.

يذكر أن بعض الدول خاصة ذات الأنظمة السياسية الليبرالية، تأخذ بتطبيق فكرة الجندي المرتزقة الذي يقوم بتنفيذ بعض المهام الموكلة عليه لقاء مبلغ من المال يتم الاتفاق عليه وتدعم بعض النظريات السياسية هذا الشكل، خاصة النظريات الليبرالية، على أساس أنه لايجب إجبار أحد على القيام بعمل معين تحت أي شعار وإنما يكون لكل عمل مقابل مادي، إلا أن هذه النظريات لم تتوافق ومعتقدات وتقاليد بعض المجتمعات، خاصة المجتمعات العربية التي ترى في أداء الخدمة العامة بالتجنيد، واجبا مقدسا على كل مواطن إتمام التزامه به كجزء مما يسميه البعض في الغالب بـ"رد الجميل للبلاد".