التوقيت الجمعة، 10 مايو 2024
التوقيت 02:10 ص , بتوقيت القاهرة

تنفيذ حكم الإعدام على "مغتصب قاصرات جدة"

نفذت الجهات المختصة في محافظة جدة بالسعودية، اليوم الاثنين، حكم الإعدام على المتهم الملقب بـ"مغتصب القاصرات"، بحسب ما نشرته صحيفة "عكاظ" السعودية.

 

وقالت الصحيفة إن التحقيق مع المتهم، أسفر عن اعترافه باختطاف عدد من الفتيات القاصرات (أعمارهن تتراوح ما بين 6 – 12 عاما) وترويعهن، والاعتداء عليهن بالضرب، وإدخالهن إلى منزله بالإكراه، واغتصابهن جنسيا بالقوة، وإرغام بعضهن على شرب المخدرات.

 

كانت أولى الجرائم التي ارتكبها المتهم والذي يعمل معلما وهو متزوج ولديه ست أبناء، عام 2008، عندما استدرج طفلة تبلغ 9 أعوام من عمرها بحجة إعطائها ألعابا، واعتدى عليها في منزله، وبعدها في 2009، سجلت أقسام شرطة جدة وخاصة الجنوبية 7 حالات اختفاء لفتيات، وتم العثور عليهن بعد الاعتداء عليهن، ما اعتبر ظاهرة أثارت الرعب في نفوس أهالي جدة، ولكن قلة المعلومات المتوفرة لم تكن كافية للوصول إلى الجاني ليتم الربط بينه وبين الحادثة التي سبقتها.
 

وبعدها رصدت كاميرات أحد المراكز التجارية جنوب جدة، شخصا يتجول بطريقة مريبة دون أن ترافقه أية عائلة، وكان يتحدث إلى الفتيات الصغيرات بشكل متكرر، وقدم أحد العاملين بالمركز معلومات حول الشخص الذي كان يتردد على المركز، إلا إنه اختفى عن الأنظار فجأة، بعد أن نجح فى استدراج فتاتين إلى منزله من المركز والاعتداء عليهما.

 

وكان المتهم بعد ارتكابه سبع جرائم، قد توقف عن مواصلة فعلته لمدة عام كامل، ثم عاد بجريمة أخرى في 2009، وتم جمع المعلومات حولها وكانت بنفس الأسلوب، حيث سجل قسم شرطة بجنوب جدة بلاغا في الحادثة، لتتركز أعمال التحريات في الجريمة في المراكز التجارية والمرافق العامة بجنوب جدة.

 

آخر ضحايا المتهم كانت طفلة لم تتجاوز 7 أعوام، ولكنها الوحيدة التي حددت في حينها أوصافه وأسلوبه الذي استخدمه لاستدراجها، وحددت أوصاف منزله وما يحويه من مقتنيات، والتي كانت متطابقة مع الأوصاف التي تم تسجيلها من الضحايا السابقين، وعندها ثبت أن الجاني هو نفس الشخص، ليتم جمع أكبر قدر من المعلومات، بعد أن أكدت الضحية الأخيرة أن المدة التي استغرقها الجاني من لحظة مغادرة الموقع الذي اختفت فيه إلى المنزل لم تتجاوز 10 دقائق وكان ذلك في جنوب جدة.

 

وقد أوقف أمام المنزل ونقل على الفور لإدارة التحريات والبحث الجنائي، التي أثبتت تورطه في الجرائم من خلال الأدلة والقرائن التي جمعت ضد الضحية.

 

وتوصل رجال الأمن إلى إحدى المركبات التي استخدمها الجاني في عمليته، والتي كان قد باعها، ولكن تعرفت عليها إحدى ضحاياه، وهنا اختتم رجال الأمن أدلتهم بإجراء تحاليل حمض DNA والتي جمعت من الحوادث السابقة والتي أثبتت النتائج تطابقها مع عينات المشتبه به، وأكدت تورطه في الجرائم التي هزَّت وروَّعت أهالي وفتيات جدة.