التوقيت السبت، 18 مايو 2024
التوقيت 06:03 م , بتوقيت القاهرة

"داعش والقاعدة" يلعبان "سابق ولاحق" على الإرهاب

بعد ساعات من تبني تنظيم الدولة، المعروف بـ"داعش"، أمس الجمعة، العملية التي استهدفت مقر صحيفة "شارلي إبدو" في العاصمة الفرنسية باريس، عبر محطة " البيان" الإذاعية، أعلن جناح تنظيم القاعدة باليمن، في تسجيل صوتي حمل شعار مؤسسة "الملاحم" المحسوبة عليه، مسؤليته عن الهجوم نفسه.


وفيما حذر مسؤول أئمة وخطباء "داعش"، أبو سعد الأنصاري، خلال خطبة صلاة الجمعة في أحد مساجد الموصل، من أن عمليات فرنسا هي رسالة لكل دول التحالف الدولي، وأنها ستكرر في كل من بريطانيا وأمريكا، باعتبارها "بلاد فساد وكفر"، هدد المسئول الشرعى فى تنظيم قاعدة الجهاد فى جزيرة العرب، حارث النظارى، في التسجيل الذي حمل عنوان "كلمة حول الغزوة المباركة في باريس"، فرنسا بهجمات جديدة.



ليست الواقعة الأولى


المنافسة بين التنظيمين على تبني الإرهاب، والتي تبدو كمسلسل "سابق ولاحق" الشهير، لم تكن الأولى، فقد سبق وأن أعلن الاثنان تبنيهما للهجوم الذي استهدف منزل السفير الإيراني في صنعاء، وأدى إلى مقتل شخص وإصابة 17، في 3 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.



سابق


وأعلنت مواقع جهادية تابعة لتنظيم "داعش"، مسؤولية عناصره في اليمن عن استهداف منزل السفير الإيراني في صنعاء بسيارة مفخخة، ردا على دخول إيران ضمن دول التحالف الدولي، الذي يشن غارات على مواقع التنظيم في العراق وسوريا.


لاحق


وفي المقابل، قال تنظيم أنصار الشريعة المحسوب على تنظيم القاعدة باليمن، في بيان نشره حساب استخدمه مرارا على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن مسلحيه تمكنوا من توقيف سيارة مفخخة بجوار منزل السفير الإيراني الكائن بالقرب من مبنى الأمن السياسي (المخابرات اليمنية) بصنعاء، قبل أن يفجروها لتخلف قتلى وجرحى بينهم إيرانيون من العاملين في السفارة وحراستها وتدمير أجزاء من المنزل".


بيان لتنظيم القاعدة باليمن يعلن فيه مسؤوليته عن استهداف منزل السفير الإيراني بصنعاء


اعترافات متضاربة


شريف كواشي، وهو أحد الشقيقين اللذين نفذا الهجوم على "شارلي إيبدو"، تحدث إلى قناة تليفزيون فرنسية قبل مقتله، مساء الجمعة، قائلا إن تنظيم قاعدة الجهاد في اليمن قام بتمويله وأرسله للقيام بذلك.


وتم الاتصال بين قناة "بي.أف.أم" وكواشي بينما كان يتحصن وشقيقه سعيد، بعد فرارهما إثر الهجوم على الصحيفة، الأربعاء الماضي، مع رهينة في مطبعة على بعد 40 كيلومترا شمال شرق باريس.


فيما أجرى أحمدي كوليبالي، الذي احتجز رهائن في متجر يهودي في فانسين بالعاصمة باريس، في وقت متزامن مع العملية السابقة، اتصالا هاتفيا مع القناة نفسها، قائلا إنه ينتمي إلى تنظيم الدولة "داعش"، وإنه يقوم بما قام به "لأن الدولة الفرنسية تهاجم الدولة الإسلامية والخلافة"، مشيرا إلى أنه كان ينسق مع الشقيقين كواشي.