التوقيت الأحد، 28 أبريل 2024
التوقيت 04:34 م , بتوقيت القاهرة

"غامبيا" محاولات عديدة للانقلاب.. ومصر تتابع بقلق

فتح بيان وزارة الخارجية المصرية عن متابعتها الدقيقة لمحاولة الانقلاب على السلطة في دولة "جامبيا" الإفريقية الأسبوع الماضي، الباب أمام تساؤلات حول مدى معرفة المصريين بتاريخ القابعين في القارة السمراء، والذي اقتصرت معرفة بعض المصريين بهم، على مبارات كرة القدم التي أقيمت بين المنتخبات القومية والفرق المصرية ونظائرهم من دول أعماق إفريقيا.


أكدت تصريحات السفير بدر عبد العاطي المتحدث باسم الخارجية أمس الخميس، متابعة مصر للأوضاع في غامبيا بـ"قلق"، معربا عن تطلع مصر بأن يسود الاستقرار والسلام هذا البلد الإفريقي "الشقيق"، وفقا للخارجية المصرية.


2014


تعرضت العاصمة الغامبية "بانجول" الثلاثاء الماضي لمحاولة الانقلاب على الرئيس الحالي الحاج يحيى جامع، حيث هاجم عدد من الجنود القصر الرئاسي وعدة منشآت حكومية حيوية، في ظل غياب جامع عن البلاد، أسفر عن مقتل 3 في اشتباكات متبادلة بين القوات النظامية ومحاولي الانقلاب.


ولا تعد تلك المحاولة هي الأولى من نوعها، حيث شهد تاريخ أصغر دول القارة السمراء عدة محاولات للانقلابات العسكرية نجح منها ما نجح.


1981


عقب حصول غامبيا على استقلالها من التبعية البريطانية في 1965، وخضوعها لحكم الرئيس السابق داودا جاوارا، شهدت محاولة للانقلاب في عام 1981 على يد قيادات بالجيش، أحبطتها السلطة الغامبية بالتعاون مع السنغال.


1994


وفي 1994 انقلب الرئيس الحالي يحيى جامع، أحد ضباط الجيش آنذاك، على جاوارا، وقام بحظر الأنشطة السياسية، واعتقل المشتبه في معارضتهم للنظام، وفرض عدة قيود على حريات الصحافة والإعلام، كما يواجه نظامه انتقادات واسعة من المنظمات الحقوقية، مما جعل الولايات المتحدة تعلق المساعادات الإنسانية الممنوحة لها حتى عام 2002.


2006


أعلنت الحكومة الغامبية في مارس من عام 2006 أنها أحبطت محاولة انقلابية قادها رئيس الأركان السابق العقيد ندوري تشام واعتقل بعض المخططين لها قبل تنفيذها.


وقالت الحكومة في بيان رسمي إن قوات الأمن من ضباط الجيش كانت في مرحلة متقدمة من مؤامرة للإطاحة بالحكومة، مشيرة إلى أن جميع المشاركين في المؤامرة اعتقلوا باستثناء العقيد ندوري تشام.


وتعد غامبيا أصغر دول القارة الإفريقية  حيث تبلغ مساحتها 10 آلاف كيلو متر فقط، وتحتضنها السنغال من الشرق والشمال والجنوب، بينما يحدها نهر غامبيا من الغرب.