قال هانتر بايدن نجل الرئيس الأمريكى جو بايدن المتعافى من الإدمان إن معركته للبقاء واعيا فريدة من نوعها لأن الفشل فيها سيستخدم كسلاح سياسي ضد والده الساعى لولاية ثانية فى البيت الأبيض.

 

خلال مقابله وصفتها وسائل الاعلام الامريكية بالنادرة، مع موقع اكسيوس، قال هانتر بايدن: "الأهم من التعافى هو ان تدرك انك تستحق المجهود الذي تبذله للعمل للوصول الى تلك النقطة والا فلن تتمكن ابدا من التعافى.. لكنى افكر فى كثير من الأحيان فى العواقب الوخيمة للفشل هنا فى موقفى هذا".

 

وتابع: "ربما يكون هذا هو الاختبار النهائى للمدمن المتعافى.. لقد كنت دائمًا أشعر بالرهبة من الأشخاص الذين ظلوا نظيفين وفى كامل وعيهم من خلال المآسي والعقبات التى واجهها القليل من الناس على الإطلاق. إنهم أبطالى، مصدر إلهامى.. لكن هنا لدى شىء أكبر من ذلك بكثير حتى من نفسى على المحك.. نحن نخوض معركة من اجل مستقبل الديمقراطية الأمريكية"، فى إشارة إلى الانتخابات الرئاسية التى يسعى فيها والده والديمقراطيين للفوز بولاية ثانية امام الجمهوريين الذى من المتوقع ان يمثلهم ترامب.

 

وتابع هانتر بايدن: "شعرت بالمسئولية تجاه كل من يكافح من أجل تحقيق النجاح من خلال تعافيه من خلال محاولته البقاء واعيا دون مخدر .. لا يهمني ما إذا كنت نظيفا لمدة 10 سنوات، أو عامين ، أو شهرين ، أو 200 عام .. عقلك في مرحلة ما يخبرك دائمًا أنه لا تزال هناك إجابة واحدة .. تقبل الحالة التي وصلت إليها في مرحلة التعافي، وهي الشعور باليأس الذي يجبرك على الاختيار. ومن ثم افهم أن المطلوب هو أنه يتعين عليك تغيير كل شيء"

 

انخرط هانتر بايدن، البالغ من العمر 54 عاماً، في تلك المنافسة الأولى وسط محاولات الجمهوريين للاستفادة من صراعاته الشخصية وشؤونه التجارية المتشابكة، لا سيما فيما يتعلق بشركة بوريزما للطاقة في أوكرانيا ومع اقتراب انتخابات عام 2024، لا يزال الجمهوريون يستخدمون هانتر بايدن وبوريزما كأسلحة سياسية، بدعوى الفساد فى إطار سعيهم لعزل بايدن، على الرغم من لائحة الاتهام بالكذب الصادرة عن مصدر رئيسي مرتبط أيضًا بالمخابرات الروسية.

 

سبق ان تحدث هانتر بايدن نجل الرئيس الأمريكي الوحيد المتبقي على قيد الحياة بعد وفاة ابنه الاخر بو بايدن بعد صراع مع السرطان عام 2015، علنا عن صراعاته مع الإدمان والاكتئاب.