التوقيت الجمعة، 03 مايو 2024
التوقيت 05:07 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو.. مهندس الفتن ورأس حربة الإرهاب.. القطري عبدالرحمن النعيمي خليفة "تميم"

الإرهابى عبد الرحمن المنيعى
الإرهابى عبد الرحمن المنيعى
صنف ضمن أخطر الإرهابين الذي صنفتهم دول الرباعي العربي "مصر والسعودية والإمارات والبحرين" على قوائم الإرهاب، في يونيو 2017، إلا أن عناد قطر استمرطويلا، رافضين فكرة إدراجه على قوائم الإرهاب، قبل أن ترضخ في نهاية الأمر لمطالب الربيع العربي، وتدرج مهندس الإرهاب عبدالرحمن النعيمي على قوائم الإرهاب.
 
دعم  "النعيمي" الجماعات الإرهابية في العالم والشرق الأوسط وكان من نصيب "النعيمي" الذي عرف بقربه الشديد من تنظيم القاعدة، تسهيل تسلل عناصرها إلى اليمن ولم شمل الخارجين، ليكون قبلة تمويل كبيرة لدعم وتمويل ولم شمل العناصر الإرهابية الخارجين من معتقل جوانتاناموا.
 
نشر نداءً في ديسمبر 2016 بتقديم الدعم على شكل أسلحة ورجال وأموال للتنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق واليمن، وبرز اسم عبدالرحمن النعيمي في دعم التنظيمات الإرهابية بعد أحداث 11 سبتمبر، وهو يتزعم تحجيم خسائر القاعدة، فأسس مؤسسة حملت اسم "الكرامة" في عام 2004، اتخذها ستارا لجمع التبرعات في جنيف لتمويل الجماعات الإرهابية من بينها "داعش" و"القاعدة"، ومن تلك المنظمة انطلق إرهاب "النعيمي"، للضغط على بعض الأنظمة العربية لإطلاق سراح بعض الإرهابيين من أعضاء تنظيم القاعدة، وهو ما جعل عدد من المحليين والمراقبين يصنفونه بأكبر ممول للتنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة في منطقة الشرق الأوسط. 
 
عبد الرحمن النعيمى يدعم المتطرفين فى سوريا
عبد الرحمن النعيمى يدعم المتطرفين فى سوريا
 
قبل أن يسلك" النعيمى" طريق الإرهاب بدأ حياته أكاديميا كأستاذا للتاريخ في الشرق الأوسط، وهو ما جعله يشغل الكثير من المناصب الإدراية داخل الجامعة القطرية، فضلا عن ترأسه لاتحاد الكرة القطري، ومن ثم اختير عضواً في مجلس إدارة بنك قطر الإسلامي، ودأب على نشر فكر جماعة الإخوان الإرهابية في قطر.
 
وفي عام 1995، عارض النعيمي الانقلاب الناعم الذي قاده أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني، ضد والده من أجل إزاحته عن الحكم، وظل "النعيمي" لفترة معارضاً لسياسات الأمير السابق حمد بن خليفة، لدرجة أنه في عام 1998 كتب رسالة ترفض بشدة قرارات الأمير الخاصة بتعزيز حقوق المرأة القطرية، والسماح ببيع الكحوليات، وغيرها من السياسات التي اعتبرها "النعيمي" مخالفة للعادات والتقاليد الإسلامية، وإزاء ذلك اعتقل وسُجن لمدة 3 أعوام، وبسبب نفوذ قبيلته خرج من السجن، وكانت المفاجأة أن شخصيته وأفكاره وتوجهاته السياسية تغيرت تماماً بعد خروجه من السجن، وأصبح أحد أبرز المؤيدين لنظام الأمير السابق حمد بن خليفة.
 
عبد الرحمن النعيمى فى شبابه
عبد الرحمن النعيمى فى شبابه
 
وخلال مسيرته الإرهابية سعت قطر لتوظيف أجندتها المشبوهة، بتعيين "النعيمي" مستشاراً للحكومة القطرية في مجال التبرعات الخيرية، وتم تكليفه بمهمة جمع التبرعات من داخل قطر وخارجها تحت ستار العمل الإغاثي والإنساني، وكانت هذه التبرعات تُستخدم في تمويل الجماعات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم القاعدة الإرهابي وجماعة الإخوان الإرهابية.
 
وكانت حملات جمع التبرعات تتم عبر مؤسسة "قطر الخيرية"، وجمعية "عيد بن محمد آل ثاني" الخيرية، اللتان أدرجا ضمن قوائم المنظمات القطرية الداعمة للإرهاب، والتي أعلنتها الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب مصر والإمارات والسعودية والبحرين.
 
 
وظل تمسك قطر بـ"النعيمي" قائما لرفض إدراجه على قوائم الإرهاب في عام 2013، في الوقت الذي أدرجت فيه أمريكا "النعيمي" على قوائم الإرهاب، لتقديمه دعما لوجستيا إلى تنظيم القاعدة الإرهابي ووفروعه في سوريا والعراق والصومال واليمن، وذلك على مدى أكثر من 10 أعوام.
 
وحينها كشف تقرير صدر عن وزارة الخزانة الأمريكية أن النعيمي كان يقدم ما يقرب من مليوني دولار شهرياً إلى تنظيم القاعدة في العراق، فضلاً عن أنه قدم 600 ألف دولار لعناصر القاعدة في سوريا، و250 ألف دولار لحركة الشباب الصومالية التابعة لتنظيم القاعدة، بالإضافة إلى مبلغ مالي آخر قدمه لمؤسسة خيرية يمنية على علاقة وثيقة بتنظيم القاعدة.
 
وفي سبتمبر من عام 2014، أدرجت الأمم المتحدة اسم عبدالرحمن النعيمي ضمن قوائم الإرهاب الدولية، ووجهت له تهماً صريحة بتقديم الدعم المالي ووسائل الاتصالات لمنظمات إرهابية، ورغم ذلك واصل عمله الإرهابي.
عبد الرحمن المنيعى
عبد الرحمن المنيعى
 
كما جمعت "النعيمي" علاقة قوية بجماعة الإخوان الإرهابية ساهمت في زيارته إلى مصر إبان فترة المعزول محمد مرسي، على الرغم من وضعه على قوائم الإرهاب، وكتب" النعيمي" عام 2013 معترفا بزيارته إلى مصر قائلا: "زرت مصر ودخلتها رغم أن اسمي مازال على قوائم الممنوعين من دخولها، وقابلت  مرسي في القصر الرئاسي".
 
ولم يتوقف "النعيمي" عن دعم جماعة الإخوان الإرهابية في أعقاب سقوطها بعد ثورة 30 يونيو، حيث دعا عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إلى دعم ما أسماه بثورة الإخوان في مصر حتى يعود الرئيس المعزول إلى منصبه من جديد، وقال: "يجب علينا تشكيل لجان شعبية لجمع التبرعات لثورة الإخوان".
 
وعكست تصريحات "النعيمي" المؤيدة للإخوان ضد مصر دعما قويا من جانبه لجماعته الإرهابية، حين حاول الجيش المصري ردم الأنفاق التي يتسلل منها الإرهابيون لتنفيذ عمليات إرهابية في شبه جزيرة سيناء، ما جعل "النعيمي" يشن هجوما كبيرا على مصر.