يبدو أن حادثة مقتل الفتاة المصرية مريم مصطفى مازالت تلقي بظلالها على الصحف البريطانية البارزة، خاصة في ظل الاتهامات التي تلاحق المجتمع البريطاني بالعنصرية في الآونة الأخيرة، وتحديدا منذ نتائج الاستفتاء البريطاني، والذي أقر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ففي تقرير منشور بالنسخة الورقية لصحيفة "التايمز" البريطانية، ربما كانت هناك محاولة لتبرئة بريطانيا من تهمة العنصرية، على الأقل فيما يتعلق بمقتل الفتاة المصرية، التي لا يتعدى عمرها 18 عام، حيث اعتبرت أن مريم مصطفى لم تكن ضحية للعنصرية، ولكنها في الواقع ضحية للخطأ في تحديد الشخصية المستهدفة من قبل القتلة.

صحيفة التايمز في نسختها الورقية

وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن الفتيات اللاتي تعدين عليها بالضرب أطلقوا عليها لفظ "الوردة السوداء"، وهو في الواقع كان الاسم المستعار لإحدى الفتيات على موقع "انستجرام"، والتي قامت باستفزازهن، فقررن الانتقام منها عبر التعدي عليها بالضرب، ولكنهن أخطأن في تحديد الشخصية المستهدفة.

وهنا نفت "التايمز" أن الدافع وراء الجريمة كان عنصريا أو بسبب الكراهية، وإنما اعتبرت أن المسألة بدافع الانتقام من فتاة قامت باستفزاز الفتيات البريطانيات.