التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 05:29 م , بتوقيت القاهرة

"هدنة لكشف النوايا".. كنيسة القيامة تعاود فتح أبوابها في القدس

عادت كنيسة القيامة لفتح أبوابها أخيرا في القدس، فجر اليوم الأربعاء، وذلك بعد إغلاق دام 3 أيام احتجاجا على القرارات الإسرائيلية الأخيرة والتي تفرض ضرائب على الكنيسة وأملاكها.


وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، فإن كنيسة القيامة عادت لفتح أبوابها في الساعة الرابعة فجر اليوم بعدما أغلقت في احتجاج كنسي نادر على قرار إسرائيل بفرض ضرائب على أملاك الكنيسة وأملاك الأمم المتحدة فيما يعرف باسم "ضريبة الأملاك"، وهي الضريبة التي فرضتها "بلدية القدس" التابعة للاحتلال الإسرائيلي وأبلغت الحكومة الإسرائيلية بسريانها قبل أسبوعين.


ورغم أن حتى القانون الإسرائيلي والاتفاقات الدولية تعفي دور العبادة من الضرائب فإن بلدية القدس قالت إن للكنائس نشاطات تجارية بجانب العبادة ولهذا فإنها غير معفاة، كما زعمت أن ديون الكنائس عن 887 عقارا تابعا لها بلغت 190 مليون دولار، دون تحديد الفترة الزمنية التي تراكمت فيها كل هذه الديون.. كذلك يرى مسؤولو الكنائس إن القرار الإسرائيلي يمهد لمنح سلطات الاحتلال صلاحيات مصادرة أملاك الكنسية.


 وهو ما رد عليه أديب الحسيني، أمين مفتاح الكنيسة، بأن الضرائب مجرد إجراء انتقامي من سلطات الاحتلال التي تشن عدوانا غير مسبوق على المسيحيين، وقال في قناة ON live إن ما يحدث انتقام إسرائيلي من المسيحيين الذين رفضوا الاعتراف بقرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها.


ولكن عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعلن في بيان أمس أنه سيتم تعيين "فريق مهني" للتوصل إلى حلٍّ بالنسبة إلى الإجراءات الضريبية التي تسعى السُّلطات الإسرائيلية إلى فرضها، مضيفاً أنه "نتيجة لذلك، فإن بلدية القدس ستقوم بتعليق إجراءات التحصيل التي قامت باتخاذها في الأسابيع الماضية".


ولذا أعادت كنيسة القيامة فتح أبوابها بقرار من الكنائس الأرثوذكسية والأرمنية والكاثوليكية.. ويُبدي مسؤولو الكنائس غضبَهم إزاء محاولات السلطات الإسرائيلية في القدس تحصيل ضرائب على ممتلكات الكنيسة، التي تعتبرها تجارية، مؤكدة أن الإعفاءات لا تنطبق سوى على أماكن العبادة أو التعليم الديني.


ومن المعروف أن كنيسة القيامة هي أقدس الأماكن المسيحية حيث تعتبر الواجهة الرئيسية للحجاج المسيحيين، الذين يؤمنون بأنها شُيدت في موقع دفن المسيح ثم قيامته.
 


اقرأ أيضا..


شيلدون أديلسون.. المتبرع الأول لبناء سفارة أمريكا في القدس