التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 11:33 م , بتوقيت القاهرة

صور.. على طريقة سعيد صالح في "العيال كبرت".. أمريكية "تحكم نفسها"

جسد الفنان سعيد صالح، خلال أحداث مسرحية"العيال كبرت" دور طالب فاشل يدعى "سلطان"، يذهب  للمدرسة في يوم العطلة، ويعطي الحصص لنفسه، ومن ثم الحصول على أعلى الدرجات. 


كشف تقرير نشرته، مؤخرا، شبكة "بي بي سي"، أن سيدة تدعى "إلسي إيلير"، تبلغ من العمر 84 سنة، تعيش بمفردها في بلدة موني الأمريكية، وتدفع السيدة الضرائب لنفسها، وتصوت لنفسها في انتخابات عمدة البلدة، ليطبق مشهد سعيد صالح "الكوميدي" على أرض الواقع.


مشهد من مسرحية العيال كبرت


إدارة البلدة


على بعد أمتار قليلة من الأطراف الشمالية النائية لولاية نبراسكا الأمريكية، يخطو المار بطريق ترابي وعر وسط الأراضي الخضراء، ليصل إلى مدينة "موني"، وفي قلب البلدة بالتحديد، توجد كنيسة مهجورة تملأ أركانها إطارات جرارات زراعية قديمة، ويقع أمامها مخزن متهالك للحبوب، لكن هذه الأجواء لم تمنع "إلسي إيلير"، من العيش منفردة وسط أربعة "جدران" بمنزل تحول دهانه الأبيض إلى قشور تكسو جميع جوانبه.


لا يتحمل أحدًا منا العيش بمفرده في مكان ما أيًا كان موقعه، إلا أن السيدة "إلسي" استطاعت ذلك، بعد أن فقدت السيدة زوجها "رودي" عام 2004، ليترك الرجل لزوجته مسؤولية إدارة البلدة بأكملها، ومنذ هذا التوقيت تحول تعداد السكان في البلدة من شخصين إلى شخص واحد فقط.


منزل السيدة من الخارج


انتخابات كل عام


رغم الظروف التي تحيط بالسيدة، إلا أنها خلقت جوًا من الدولة الطبيعة، ففي كل عام، تعلق "إيلير" لافتة على مقر النشاط التجاري الوحيد في البلدة، المتمثل في الحانة التي تديرها، للإعلان عن الانتخابات الخاصة باختيار عمدة البلدة، وبعدها تصوت لصالح نفسها كمرشح وحيد، وبالتالي يكون قانونيًا المنصب من نصيبها. ومع الفوز تأتي المرحلة الثانية والتى تتضمن تقديم خطة سنوية لإدارة الشؤون المحلية في مونوي، لضمان الحصول على تمويل من الولاية، وهو ما تقوم به السيدة بانتظام.


وتقول إيلير: “عندما أتقدم بطلبات للولاية للحصول على تراخيص بيع الخمور والتبغ، فإنهم يرسلونها إلي بصفتي أمينة صندوق البلدة، ثم أوقع عليها بنفسي بصفتي الموظفة الإدارية بالبلدة، ثم أقدمها إلى نفسي مرة أخرى بصفتي مالكة الحانة”.


لسي إيلير


ضرائب العام


لكل بلد نظامها الخاص في تحصيل الضرائب، الأمر نفسه يحدث في المدينة ذو النسمة الواحدة لكن بشكل مختلف، حيث تجمع "إيلير" من نفسها نحو 500 دولار أمريكي كضرائب مستحقة عليها سنويا، من أجل استمرار الخدمات الحكومية المتمثلة في إضاءة ثلاثة أعمدة إنارة بالبلدة، والحفاظ على استمرار تدفق المياه إلى منزلها.


 إلسي إيلير


اقرأ أيضًا..


فيديو وصور.. أسلاك الكهرباء المتهالكة بالمنوفية "خطر قاتل".. والأمطار متهم وحيد


4 أرقام حققها محمد صلاح في لقاء ساوثامبتون