التوقيت الثلاثاء، 23 أبريل 2024
التوقيت 11:15 م , بتوقيت القاهرة

"عين في الجنة وعين في النار".. تلون حزب "النور" عرض مستمر

يهوى الرقص على حبل المصلحة، يبرم الصفقات، وعينه على المكاسب السياسية، يتمسك بثوابت سرعان ما يتخلى عنها من أجل المرونة، وهو يردد أكاذيب الحفاظ على مصلحة الوطن..


في الوقت الذي يبدل جلده مثل الحية ليضمن بقائه مع كل الأنظمة وهو يهوى التلون وتصدير وجهين على طول الخط، هذا هو حال حزب النو الذى أعلن أمس تأييده للرئيس السيسي للترشح فى الانتخابات الرئاسية، وتحالف من قبل مع الإخوان. 


حزب النور


وقبل تلك الخطوة التي أعلن عنها أمنس، عقد حزب النور عددًا كبيرًا من الصفقات التي أكدت أنه يحاول الحصول على مطامعه السياسية 


بداية خروج حزب النور كان من رحم الصفقات التى أبرمها مع جماعة الإخوان الإرهابية، خلال حكم المعزول، بعد أن قام الإخوان باختيار عماد عبد الغفور الأقرب إلى الإخوان منه إلى السلفييين، ليرأس حزب "الوطن" السلفي في منتصف عام 2011، بصفقة مع الإخوان، وبعدها إنضم إلى تحالف دعم الشرعية


صفقة النور مع "شفيق"


لم يقف حزب النور عند خط الاستفادة من الإخوان، ولكنه أمسك العصا من المنتصف وقت ترشح "مرسي" أمام "شفيق"، في الانتخابات الرئاسية لعام 2012، وهو يعلن وقوفه مع الإخوان في الوقت الذي كان يعقد صفقة سرًا مع "شفيق" في حالة فوزه، وبعد حسم النتيجة لصالح "مرسي" خرج الحزب، ليؤكد أن أصواته ذهبت إلى "مرسي"، قبل أن يفضحه "شفيق"، ويؤكد في أحد حواراته التلفزيونية، أن الحزب عقد صفقة سياسية معه، من خلال ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، والذي زاره في منزله قبل إجراء مرحلة الإعادة مع "مرسي"، ليبلغه بدعم السلفيين له في حال فوزه في الانتخابات.


الساعاتى


تلون السلفيين امتد أيضًا إلى انتخابات البرلمان في يناير 2012، عند تشكيل المكتب واللجان، إذ اتفق مع الإخوان للحصول على أحد مقعدي وكيلي المجلس، في الوقت الذي انسحبت فيه القوى المدنية، إلا أن النور فضل مصلحته، ليفوز طلعت مرزوق مستشارهم القانوني برئاسة لجنة الاقتراحات والشكاوى ولجان أخرى من بينها التعليم والزارعة.


وهي ذاتها المكاسب التي امتدت أيضًا إلى مجلس الشورى لكسب مقاعد لصالح السلفيين، عبر الموافقة على عدد من القوانين التي دفع الإخوان بها في البرلمان أبرزها، قانون الصكوك الإسلامية، وإتفاق القرض التركي، كما قام الحزب بتأييد الإعلان الدستوري الذي أصدره المعزول محمد مرسي.


صفقة السلفيين مع الأمريكان


وبعد سقوط الإخوان بدأ السلفيون في فتح قنوات مع الأمريكان، وهم يقلدون نهج الإخوان في تحقيق المكاسب على جسد الوطن، عبر المشاركة في انتخابات مجلس النواب بعد صدور قانون الانتخابات الذي نص على تمثيل الأقباط، وعلى الرغم من موقف السلفيين الرافض للأقباط، والتي أظهرتها عدد من فتاويهم المناهضة لهم وللتهنئة بأعيادهم وللحض على كراهيتهم، إلا أن المصلحة حكمت السلفيين لعقد صفقة مع أقباط 38 الخارجين على الكنيسة للتحالف معهم ووضعهم ضمن قوائمه، رغم أن "برهامي" أصدر فتوى قال فيها "إن النساء ناقصات عقل ودين ومكانهم المنزل وتربية الأطفال ولا يمكن مشاركتهم في العمل السياسي وكذلك الأقباط".


 


اقرأ أيضًا


استقالة مستشار المعزول ودعوى سب ضد برهامي تعيد "النور" لسيرته الأولى


النور: مرشحو الحزب يتكفلون بأموال الدعاية الانتخابية