بعد أن هدأت الأحداث في حزب النور، عقب سقوطه المدوي في الانتخابات البرلمانية الماضية، وبعد أن كانت السكينة عنوان الحزب، المختفي عن الأضواء لفترة طويلة، عاد الحزب كعادته بأخباره المثيرة للجدل من جديد.

ففي أسبوع واحد، وهو الذي لم ينصرم، تقدم الدكتور خالد علم الدين، القيادي بالدعوة السلفية وحزب النور، ومستشار الرئيس المعزول محمد مرسى للشؤون البيئية، باستقالته من الدعوة وذراعها السياسية "حزب النور" للمرة الثانية، مطالبا عناصر الحزب وقياداته بـ"التزام الأدب".

وفي نفس الأسبوع، أقام الداعية السلفي سامح عبدالحميد، والعضو المفصول من حزب النور،  دعوى قضائية  -سب وقذف – ضد الحزب، وذلك بعدما أصدر الحزب قرارا بفصله منذ فترة، فهذين الحدثين الأبرز خلال هذا الأسبوع في البيت السلفي المختفي عن الأنظار منذ فترة طويلة.

فمنذ يومين أعلن الدكتور خالد علم الدين، القيادي بالدعوة السلفية وحزب النور، ومستشار الرئيس المعزول محمد مرسى للشؤون البيئية، استقالته من الدعوة وذراعها السياسية "حزب النور" للمرة الثانية، مطالبا عناصر الحزب وقياداته بـ"التزام الأدب".

وقال "علم الدين" فى نص استقالته: "أتقدم أنا خالد علم الدين باستقالتي من عضوية جمعية الدعوة السلفية بكفر الشيخ، ومن جمعية الدعاة الخيرية بالإسكندرية، راجيا قبولها متمنيا لإخوانى السداد والتوفيق".

وتابع: "رغم أنني من أشد الناس حبا للعمل الجماعي وحرصا على العمل المؤسسي وحذرا من تفتيت الكيانات الدعوية ما استطعت إلى ذلك سبيلا، إلا أنه ولأسباب قد أودعتها فى تقرير خاص قُدّم لمجلس إدارة الدعوة العام، فإننى أعتذر عن تولى رئاسة مجلس إدارة الدعوة بدسوق، وعضوية مجلس إدارة مجلس شورى المحافظة ومجلس الشورى العام، وعن أى منصب إداري أو تنفيذى ملحق بهما، وأتقدم باستقالتي لمجلس إدارة الدعوة العام من عضوية جمعية الدعوة السلفية بكفر الشيخ، ومن جمعية الدعاة الخيرية بالإسكندرية، راجيا قبولها متمنيا لإخوانى السداد والتوفيق".

وأشار: "سبق وتقدمت باستقالتي من حزب النور متضمنة أسباب ذلك، رفعا للحرج عنهم، عندما اختلفت مع إخوانى فى بعض المواقف السياسية، ولكن الحزب والدعوة رفضا الاستقالة، واليوم أتقدم مرة ثانية باستقالتي من الحزب بشكل كامل، مع دوام الود والمحبة والنصح لإخواني، علما بأنني سأظل أمارس دوري الدعوى وفق المنهج السلفي وكذا العمل الخيري والاجتماعي من خلال جمعية انصار السنة المحمدية والتي أشرف بالإنتساب إليها و أتولى رئاسة فرعها بمدينة دسوق.

وفى نهاية استقالته طالب  خالد علم الدين عناصر حزب النور الالتزام بالأدب، قائلا :"لجميع الإخوة المعلقين الرجاء التزام الأدب وعدم التجاوز وعدم السؤال عما لم يعلن أو محاولة الاستفزاز لإبداء أسباب الاستقالة أو حتى الإعلان عنها".

وفي السياق ذاته أقام الداعية السلفي سامح عبدالحميد، والعضو المفصول من حزب النور،  دعوى قضائية  -سب وقذف – ضد الحزب، وذلك بعدما أصدر الحزب قرارا بفصله خلال الفترة الماضية.

حددت محكمة الإسكندرية جلسة يوم الاثنين 18 سبتمبر 2017 ، للنظر فى تهمة السب العلني الذي يُعاقب عليه القانون طبقًا لنص المادة 171 من قانون العقوبات.

وقال "عبد الحميد" فى تصريحات صحفية، أن هذه الدعوى ردًّا على أكاذيب المتحدث الرسمي لحزب النور ، وتطاوله وتجنِّيه عليا حيث ادعى أنه لا صلة لى بالحزب ، رغم أننى عضو مؤسس للحزب وتوليت عدة مناصب فيه". وأشار إلى أنه أقام دعوى قضائية ثانية ضد حزب النور بسبب فصله من الحزب، مضيفًا :" أقمت دعوى ثانية ضد الحزب بسبب فصلى من الحزب بدون مُبرر ، وهو فصل تعسفى ؛ حيث لم أرتكب مخالفة للائحة الحزب، ولم يستطع الحزب إدانتى، ولم يذكر قرار الفصل تهمة مُحددة لهذا الفصل".