شاهد..السياحة و27سفيرا أفريقيا يستعدون لتعامد الشمس على رمسيس
يستقبل رمسيس الثانى، فجر غد، الجمعة، مريديه من كافة أنحاء العالم، الذين قطعوا الأميال لمشاهدة الظاهرة العالمية الفريدة من نوعها لتعامد الشمس على معبد أبى سمبل بأسوان، والتى تتكرر مرتين خلال العام فى يوم تتويج رمسيس ملكا لمصر ويوم مولده، فى 22 فبراير و22 أكتوبر.
وزارة السياحة عملت على استغلال الاحتفالية لتحقيق مكاسب عديدة، أولها تعزيز الروابط المصرية الإفريقية، استكمالا لعام 2019 الذى يزخر بعدد من الأحداث الإفريقية فى مقدمتها رئاستها للاتحاد الإفريقى، واستضافتها لبطولة الأمم الإفريقية، حيث قررت الوزيرة الدكتورة رانيا المشاط، أن يغلب على الاحتفال الطابع الأفريقى فى ظل دعوة حوالى 27 سفيرا إفريقيا لحضور الحدث، وكانت فى مقدمة المستقبلين للوفد.
كما حظى الاحتفال بحضور وزارى مكثف لوزراء الثقافة والآثار والاستثمار والاتصالات، وحظى باهتمام جميع الجهات المعنية، حيث تم تكثيف الاستعدادات هذا العام لتستوعب الاعداد المتزايدة والمتوقعة لمشاهدة سحر وإبهار الظاهرة التى جمعت بين الحسابات الفلكية الدقيقة لعلم وتحضر قدماء المصريين، وتشير الارقام إلى تجاوز عدد الحضور ثلاثة ألاف فى الاحتفالية السابقة لتعامد الشمس.
وتعزيزا للعلاقات المصرية الإفريقية، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزير السياحة، أن مثل هذه المناسبات تمنح مصر فرصا دورية لتجديد البرامج الترويجية العالمية للمقاصد السياحية المصرية، مشيرة إلى أن تزامن حدث تعامد الشمس مع تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى فرصة رائعة للاحتفاء بالأصدقاء الأفارقة، والتعبير لهم عن خصوصية اهتمام مصر بهم خاصة فى المرحلة المقبلة لتعزيز خطط الدولة فى تنمية القارة واستثمار القدرات والإمكانيات المصرية خاصة فى مجال السياحة بأنماطها المتعددة، التى أصبحت لأول مرة فى بؤرة اهتمام القيادة السياسية.
وأضافت الدكتورة رانيا المشاط، أن هذا الحدث سوف يمثل للوزارة بداية انطلاقة جديدة لتنفيذ توجهات الدولة الخاصة بالشأن الأفريقى، وكذلك فيما يخص السياحة المصرية بشكل عام من النواحى الترويجية، ومكونات البرامج السياحية، والفئات المستهدفة للسياح من مختلف دول العالم، مشيرة إلى أن وزارة السياحة لديها عيون متخصصة الآن ترصد انطباعات الزوار وتدرس احتياجاتهم وطبيعة اهتماماتهم ليمكن مخاطبتهم بكفاءة وبما يعود إيجابيا على معدل توافد السياح إلى مصر ترجمة لكل المؤشرات الصادرة عن المنظمات الدولية المعنية والتى تبشر بأن مصر أضحت فى مقدمة دول العالم، التى تمثل زيارتها حلما يراود المواطنين من مختلف الجنسيات.
وقال طارق رضوان، رئيس لجنة الشئون الأفريقية أنها بداية مهمة بالنظر الإيجابى تجاه أفريقيا، وخاصة السياحة الأفريقية من منظور السياحة التكاملية، وعند النظر تجاه السياحة الإفريقية فنحن نتحدث عن تعزيز العلاقات مع دول الجوار، والثانى بناء جسور تواصل مع دول عمق أمن قومى لمصر، وثالثا فتح سبل ومجالات تعارف بين الشعوب الأفريقية ومصر، وكل هذا ينمى العلاقات ويمنحها ثقلا فى المنطقة، خاصة فى ظل وجود دول ذات كيانات اقتصادية لها عمق وتواجد فى الدول الإفريقية مثل الصين والهند وغيرهما.
وأشار طارق رضوان إلى أن الرؤية المصرية تحولت من كلام مرسل إلى تحركات فعلية على أرض الواقع، وأوضح أن الحدث عالمى وهناك حجم سياح كبير يأتى من كل دول العالم لمشاهدته، ووجود السفراء الأفارقة يعد فرصة عظيمة لتحويلهم من سفراء لبلادهم فى مصر إلى سفراء للسياحة المصرية فى الخارج، مشيرا إلى أن السياحة استكمال للتعاون فى باقى القطاعات من صحة واستثمار واتصالات.