التوقيت الجمعة، 01 نوفمبر 2024
التوقيت 02:03 ص , بتوقيت القاهرة

كاتب بريطاني: الهجوم على سوريا أثبتت ضعف أمريكا وحلفائها

أرشيفية
أرشيفية

يبدو أن الهجوم العسكري الذي وجهته الولايات المتحدة، بمشاركة كلا من بريطانيا وفرنسا، والتي استهدفت مواقع تابعة للنظام السوري، في وقت مبكر من يوم السبت الماضى، لم تؤتي بثمارها، هكذا قال الكاتب البريطاني باتريك كوكبيرن في مقال منشور له بموقع "الاندبندنت" البريطاني.

وأضاف الكاتب أن الضربة العسكرية الثلاثية لن تؤدي إلى أي اختلاف في الواقع على الأرض في الحرب السورية المستعرة منذ سبعة سنوات، بل أنها، على العكس من ذلك، كشف عن ضعف القوى الدولية التي قامت بالهجوم أمام القوى الرئيسية المهيمنة على الساحة السورية وهي روسيا.

وأضاف الكاتب البريطاني، في مقاله المنشور اليوم الاثنين، أن القادة السياسيين الموجودين فى السلطة ربما يفضلون الحروب الصغيرة، فهى تمكنهم من التظاهر بأنهم يحملون مصير أمة فى أيديهم، بالإضافة إلى تمنحهم فرصة جيدة لتشويه المعارضين لهم.

وأوضح الكاتب المتخصص في شئون الشرق الأوسط إنه رغم الضربات الأخيرة لسوريا كان هدفها إبداء قوة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، فإن ما فعلته كان العكس حيث قدمت تلك الهجمات دليلا واضحا على الضعف، موضحا أن الدليل على ذلك هو قائمة الأهداف التى لم يتم مهاجمتها وليست تلك التى تعرضت للهجوم، خوفا من الروس

وقال كوكبرون إنه كانت هناك جهود هائلة لعدم قتل أو إصابة أى روسيى، وكذلك كان الإيرانيون وحزب الله بعيدين عن الاستهداف وأيضا الجيش السورى وفرقه النخبوية . وعلى العكس مما حدث فى بغداد عامى 1991 و1998 وأيضا فى عام 2003، لم يكن هناك ضربات صواريخ كروز فارغة وإن كانت تحمل رمزية مثل استهداف القصر الرئاسى أو مبانى وزارة الدفاع فى دمشق.

وأكد كوكبرون، أن حتى الضربات الجوية الأكثر توسعا لم تحدث تغييرا فى نتيجة الحرب السورية ما لم تشهد تصعيدا وقتل الكثير من الناس.. وهناك من يقول إن أوباما أهدر فرصة لإضعاف الأسد أو التخلص منه عام 2013، إلا أن العوامل التى قيدت أوباما فى هذا الوقت لا تزال موجودة وتطبق على ترامب وهو أنه لا يمكن التخلص من الأسد بدون حرب أوسع، وحتى لو رحل، فإن النتيجة ستكون انهيار الدولة مثلما حدث فى أفغانستان وليبيا والعراق، مما أسفر عن فوضى نشأ فيها داعش وازدهرت القاعدة.