التوقيت الأحد، 10 نوفمبر 2024
التوقيت 09:49 م , بتوقيت القاهرة

المثلية والتحرش.. فضائح قطر التي يخفيها الإعلام خوفا من الحجب

في الوقت الذي تحاول فيه إمارة قطر استخدام أذرعها الإعلامية للإساءة إلى الدول العربية وتشويه صورتها، نجد أنها تستخدم سلاح القمع تجاه أية مؤسسة إعلامية تعمل داخل الإمارة يمكنها أن تكشف الحقائق أمام الرأي العام القطري، وهو الأمر الذي يعكس ازدواجية النظام الحاكم في الإمارة في الكيل بمكيالين تجاه مختلف القضايا.


ويعكس الحديث الذي أثارته فيكتوريا سكوت، رئيسة التحرير السابقة لصحيفة "دوحة نيوز" الناطقة بالإنجليزية، إلى حد كبير كيف أن نظام الإمارة يسعى لإخفاء الفضائح التي يتورط بها الموالين له أو أعضاءه، من خلال حجب المواقع التي تقوم بنشر مثل هذه الأحداث، في الوقت الذي تستخدم فيه عصاها الإعلامية لاستخدام أي حدث يمكن من شأنه إثارة البلبلة داخل الدول الأخرى.


من مدونة سكوت


لعل أحد الأمور الملفتة التي تناولتها سكوت، في مقالها الذي نشرته في مدونتها الشخصية، هو كيف استخدم النظام الحاكم في قطر سلاح الحجب ضد الموقع القطري عندما أثار قضية المثليين أو قيام أحد الموالين للنظام بارتكاب جريمة التحرش الجنسي تجاه طفل، حيث لم تكتف سلطات قطر بالحجب، ولكن وصل الأمر إلى اعتقال أحد مسؤولي الصحيفة، ثم الإفراج عنه بعد التوقيع على تعهد مفاده عدم النشر في مثل هذه القضايا.


ربما يبدو الأمرا مقبولا إذا كان الدافع وراء عدم النشر هو احترام تقاليد المجتمعات العربية والإسلامية، إلا أن الواقع ليس كذلك خاصة إذا ما نظرنا إلى موقف الإعلام القطري تجاه بعض القضايا التي تم إثارتها في الدول العربية الأخرى خلال الشهور القليلة الماضية، ولعل آخرها كان في الإطار الذي نشرته قناة "الجزيرة" القطرية، الذراع الإعلامي لتنظيم "الحمدين"، حول حفلة "مشروع ليلى" التي نظمت في مصر مؤخرًا، وإتخذت السلطات المصرية الإجراءات اللازمة بشأنها.


الجزيرة تهاجم الأزهر


وواصلت القناة القطرية استغلال هذا الأمر في محاولة تشويه صورة النظام المصري، والقاء الضوء على ارتباط الجدل بقضية المثليين، الأمر الذي يتنافى مع الدين والعادات والتقاليد المصرية والعربية بشكل عام. كما تعمدت ربط الأمر بمؤسسة الأزهر الشريف في محاولة لإهانته خلال معالجتها الإعلامية لتلك القضية، إلا أنها بعد ذلك بأيام عادت لتثير ما قالته منظمة العفو الدولية حول تأييد حقوق المثليين في مصر وانتقادها للسلطات المصرية بسبب النهج الذي تبنته مع منظمي الحفل.


مما سبق، يبدو أن الإعلام في قطر لا يهدف في الواقع إلى نشر الحقائق، ولكن لتشويه الآخر سعيًا لزعزعة الاستقرار ونشر الفوضى، أما الداخل القطري فهو خط أحمر بالنسبة لهم، فمن يتجاوزه سيواجه الحجب وربما أيضًا السجن، كما كشفت "سكوت" كونها إعلامية بارزة عملت على أرض الدوحة تحت سيطرة تنظيم الحمدين - حكومة قطر -.


اقرأ أيضًا..


رئيسة تحرير الدوحة نيوز : تميم يكذب بشأن حرية الرأى في بلاده


صور| الجزيرة ذات الوجهين.. سياسة تحريرية بحسب الأهواء