من كام يوم كدة لاقينا الفيس بوك مقلوب كالعادة على ترند جديد.. والمرة دي الترند كان فيديو كليب لأغنية إسمها ركبني المرجيحة لمغني أسمه أحمد أبو شامة على قناة للأغاني الشعبي وبعدها نزل على اليوتيوب.. ف لو لسة موصلكش الترند خلينا نشوف الفيديو كليب الأول قبل أي حاجة 

طبعا زي ما إحنا شايفين الكليب مليان إفيهات بالعبيط بداية من كلمات الأغنية وطريقة التصوير وطنط مديحة.. لكن كل دة مش مهم.. المهم البنت الموديل بتاعت الكليب اللي الناس سابوا كل حاجة ومسكوا فيها.. ونزلوا ترقية على كل المستويات.. وفضلوا يقولوا إزاي يبقى في حاجات كدة..  وكفاية حرام عليكو القاع من ناقص كارثة جديدة.. لكن إحنا النهاردة مش هننتقض البنت ولا الكليب بالعكس.. إحنا هناقشه من وجهة نظر مختلفة شوية وهنعمل فوكس ونفكر بدماغ صناع العمل الجميل دة.. ونطلع بأسباب تخليك تحب البنت بتاعت ركبني المرجيحة  

خلينا نبعد عن اللينسيز شوية ونبعد عن كلمة " ركبني المرجيحة"..

لو بعدنا عن العدسات إللي صدمت البشرية وركزنا على الشخصية.. هنلاقي نفسنا قدام دالي حسن خبيرة التجميل.. ودة للأسف هيرجعنا للعدسات تاني.. يعني إزاي واحدة قادرة تقول على نفسها خبيرة تجميل وواخدة ف الموضوع شهادات .. لأ وكمان عندها صالون تجميل بإسمها وتحط عدسات زي دي.. بس لو فكرنا شوية  هنلاقي إن اللوك الأوفر وعدسات الفامبير مقصودة عشان تجذب المشاهدين ودة ذكاء منها وخدم وجهة نظرها جدا جدا زي كلمة ركبني المرجيحة بالظبط كدة..

بنت عايزة تشتهر 

لو إن أقصر طريق إلى قلب الراجل معدته فأن أقصر طريق للشهرة هو السف معروفة..ودة هيخلينا نعمل فوكس تاني على حياة دالي فهنلاقيها إنها بتسعى لكدة من زمان جدا.. من أيام ما كانت بتنظم مسابقات لملكات جمال المحجبات وبتحاول تقرب من الوسط الفني وبتتصور معاهم وهتلاقي الكلام دة بتواريخ قديمة على جوجل.. وكل دة بتمهد بيه للشهرتها.. فكان لازم تعمل حاجة مفرقعة تجذب ليها الناس وتعملها انتشار.. والمبدأ دة موجود ومعروف جدا ف الوسط الفني راجع تاريخ محمد رمضان أو تامر حسني مثلا ولو مش عاجبينك شوف روبي ..ف محدش يقدر يلومها على طريقتها الفجة ف لفت النظر وسط العدد اللانهائي من القنوات والفيديوهات إللى بتحاول تكسب الترند.. بكلمة ركبني المرجيحة..

 واثقة ف نفسها وفاشونستا..بدليل انها قالت "ركبني المرجيحة"..

شخصية زي دالي واخدة درع مهرجان أوسكار إيجيبت وشهادة تقدير كأفضل خبيرة تجميل.. ف طبيعي هتكون واثقة من نفسها ومن ذوقها وشياكتها ف اللبس جدا.. دة غير إنها فاتحة صالون تجميل وبتشغل ناس فهتلاقيهم طول الوقت بيمدحوا جمالها وحلاوتها حتى لو بالنفاق.. وبيحاولوا يدخلوا ف دماغها طول الوقت أنه أي حد مش عاجبه لبسها أو طريقتها دة منفسن منها ومن نجاحها وش.. عشان كدة مستحيل تقتنع إنها وحشة أو لبسها أوفر 

أما بقى عن الغنا الغير مبرر ف الكليب.. 

في ناس قالت إحنا معندناش أي مشكلة مع شكلها أو لبسها بس ليه تغني ليه؟.. ودة يخلينا نرجع تاني للهدف الأساسي من الكليب إللى هو السف من أجل السف.. والهدف دة مدي مساحة كبيرة لكل واحد يعمل إللي هو عايزة.. يعني لو ليها دلال شوية على المخرج وقالتله نفسي أغني أكيد "هيقولها خلاص ياقمر أنا مقدرش أكسرلك كلمة".. أو برضه ممكن تكون منفسنة من المغنى وإنه هياخد النجاح كله لوحده وهي هتبقى مجرد سنيدة ليه.. ودي حاجة تفرضها تماما واحدة بشخصية دالي 

طيب ربنا كرمها وغنت ليه صوتها يبقى مسرسع؟.. 

والإجابة ببساطة إن الشخصية هي إللي عايزة كدة.. المفروض دالي بتقوم بدور بنت دلوعة ورقيقة وبتحب واحد وأهلها بينفخوه كل ما يشفوه معاها ف طبيعي أن طبقة صوتها تكون أرفع حاجة ف الوجود.. أي نعم الطبقة لسعت منهم شوية لكن دة عيب أجهزة الصوت وواضح إن المنتج مكنش مكلف كويس 

متخدوش الكليب على صدركم أوي.. 

الست إسعاد يونس بتقول لو بصينا ف المرايا هتبقى دي البداية.. وإحنا لو بصينا للكليب هنلاقيه نازل على قناة شعبيات إللى بتقدم محتوى شبه نوعية الكليب دة جدا.. يعني السف المناسب ف المكان المناسب.. ف بلاش نتحامل على الكليب أكتر من اللازم ونحمله مسؤلية إنهيار الفن ف الوطن العربي.. والحالة الوحيدة إللى تخلينا نتضايق هي لو لاقينهم بيغنوه ف الأوبرا المصرية ولا بيتذاع على قناة ناشونال جيوغرافيك مثلا..أما غير كدة نتمنالهم كل الخير ونقولها إنجوي يا بيبي.. 

الدعاية مش شرط تكون إيجابية بس حتى لو ب"ركبني المرجيحة"..

ياترى أحمد أبو شامة مطرب الكليب ودالي حسن الموديل زعلانين ولا مبسوطين بعد الحفلة إللى إتعملت عليهم ع الإنترنت؟ 

متهيألي لو كان الإتفاق بينهم وبين المنتج إنه هيعملهم كليب يشهرهم بيه وينقلهم نقلة تانية.. يبقى هما دلوقتي أكيد طايرين من الفرحة.. لأن الدعاية مش شرط تكون إجابية والناس تبعتلك ورود وقلوب.. لأ ممكن تتشم وتنجح برضو.. أما بقى لو كانوا متخيلين إن الكليب دة هيجيبلهم دعاية إيجابية يبقى الناس دي أكيد مش عايشة معانا على الكوكب 

الخلاصة.. 

العلاقة مابين الشخص إللي بيسف ب ركبني المرجيحة والشخص اللي بيتريق ع السف علاقة قوية جداا.. حتى لو بانت عكس كدة.. لإن من الأخر إللى بيسف عايز حد يتريق عليه فيشهره.. وإللي بيتريق محتاج سف ياكل من وراه عيش.. ثم اللي عاوز يركب المرجيحة يركب وميقرفناش معاه..أوريفوار