"البنت وأبوها".. معجزة العلاقات


الفتاة سر أبيها، جملة لم تُخلق من العدم، إنها العلاقة الرائعة والحالمة دومًا بين الفتاة وأبيها، الذي يمثل بالنسبة إليها البطل الوحيد والرجل الكامل والقلب الحنون العطوف وكل شيء.
بالنسبة للأب تولد الفتاة فيولد حب جديد داخل قلبه، ينمو مع كل نفس وحركة تنمو فيها هذه الأميرة الصغيرة، إحساس لا يوصف بأنثى لا تربطك بينك وبينها أي مصلحة، سوى أنك تريدها أسعد مخلوقة على وجه الأرض ينمو حبها تدريجيًا داخل قلب الأب لدرجة إنه يزاحم بشكل كبير الزوجة والأم، فتمتلك تلك الصغيرة كل الحنان والرعاية دفء العلاقة والصداقة بين الفتاة وأبيها، إنها عاطفة رجل نحو فتاة هي الأجمل دوما صفاتا وصوتا وحديثا وكل شيء.
أما الفتاة فتكبر شيئا فشيئا ولا تسمع سوى صوت أجش هو الأطرب والأحلى حتى وإن كان سيئا، ولاترى سوى رجلا جميلا في ملامحه وصفاته، أيا كان حديث الناس في وصفه، الشعور بالآمان اللامنتهي والقوة والسند وشعورها بأنها تمتلك قوة خارقة لمجرد أنه أبيها الذي يحبها ولا يريد في الدنيا سوى سعادتها وفخره بنجاحها وقوة شخصيتها المستمدة من حبه الكامن داخلها.
تلك العلاقة لابد وأن تكون ساحرة، بل هي "معجزة العلاقات" التي لا توصف مهما تحدث أطباء علم النفس والمتخصصون في العلاقات الأسرية عنها وعن قواعدها.
وينصح بعض الأطباء في علم النفس ببعض القواعد أو النصائح التي يجب على الأب مراعتها في تعامله مع فتاته، ولكن لكل أب طريقته في تنفيذها:
كن دائم الحضور في حياتها ولا تكثر من الغياب مهما كانت أشغالك وأعمالك، ولا تتحجج أبدا بأنك تعمل من أجلها فرؤيتها لك هي المال الحقيقي الذي ينفعها.
لا تكن قاسيا بعض الشيء في قواعد الحياة وطريقة تربيتك لها، لكن كن أنت القاعدة والمنهج برؤيتها لأفعالك و حياتك عمليا.
سوف تتعارض آرائكم في بعض الأمور فاجعل تفاوضك معها سهلا ولين واكتسب منها خبرة و افكارا جديدة، اجعلها تشعر انها ملهمتك في كثير من الأمور.
دائما أكثر من الخروج معها وسماعها في شتى الأمور ولا تمل أبدا من حديثها مهما طال، فهي الأهم دائما.
افتخر بها أمام الجميع، ليس فقط بتفوقها الدراسي بالعكس، افتخر بأفعالها واخلاقها ومواهبها، أكثر من فخرك بنجاحها الدراسي.