أبرز الأفلام الممنوعة من العرض في تاريخ السينما المصرية


كتب- أحمد المهدي:
على مدار تاريخ السينما المصرية، ومنذ نشأتها حتى الآن، كان مقص الرقيب بالمرصاد لكل منتج، فالأفلام التي تحتوي على مشاهد جنسية مبالغ فيها، أو بعض الألفاظ التي يراها الرقيب خارجة عن المألوف، أو تحمل انتقادا للسلطة كانت تواجه القص والحذف، مثل فيلم "الراقصة والسياسي" الذى حذفت منه مشاهد كاملة وقت عرضه بالتليفزيون، حتى ظهرت الفضائيات والقنوات الخاصة، وعرض الفيلم كاملا دون حذف، ووقت العرض في السينما كان تحت لافتة "للكبار فقط"، لكن مقص الرقيب وقف حائرا في بعض الأفلام واعتبرها غير صالحة للعرض، وتم منعها بالكامل، وظلت حبيسة الأدراج لسنوات إلى أن ظهر الإنترنت فأصبحت متاحة للجميع.
تعرف على أبرز الأفلام الممنوعة من العرض.
حائط البطولات
ظل هذا الفيلم حبيس الأدراج 15 عاما، حتى عرض مؤخرا في مهرجان القاهرة السينمائي، ويقال أن سبب المنع كان نظام الرئيس مبارك بسبب عدم التركيز على أهمية الضربة الجوية في أحداث الفيلم الذي أنتجه قطاع الإنتاج، من إخراج محمد راضي وقصة إبراهيم رشاد وسيناريو وحوار مصطفى بدر ومحمد راضي وإبراهيم رشاد، من بطولة كل من محمود ياسين وفاروق الفيشاوى وأحمد بدير وحنان ترك وخالد النبوي، ويتناول الفيلم فترة حرب الاستنزاف والعمليات الجوية التى كان يشنها الطيران الإسرائيلي على أهداف عسكرية ومدنية داخل الأراضي المصرية، كما يتناول الجوانب الاجتماعية من حياة أفراد وضباط القوات المسلحة.
حلاوة روح
ضجة كبيرة أثيرت حول فيلم "حلاوة روح"، وعن قصتة التى يظهر فيها طفل في مشاهد جنسية مع جارته الجميلة، وبعد عرض الفيلم بالسينمات تم منعه ورفعه من دور العرض بأمر من رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب. تدور قصة الفيلم في إطار اجتماعي رومانسي، بطولة هيفاء وهبي وباسم سمرة ومحمد لطفي وصلاح عبد الله، من تأليف علي الجندي، وإخراج سامح عبد العزيز، وإنتاج محمد السبكي، والفيلم مقتبس، دون إشارة إلى ذلك، من الفيلم الإيطالي "مالينا".
فيلم المهاجر
فيلم للمخرج العالمي يوسف شاهين بطولة خالد النبوي ويسرا ومحمود حميدة. اعتبرت الرقابة أحداثه تجسيدا لقصة النبي يوسف وإخوته، رغم أن الفيلم لا يشير صراحة إلى القصة الأصلية، ولجأ المخرج إلى إدخال بعض الاحداث لمجرد الاختلاف لكن صلب القصة يسقط على يوسف وإخوته، ومنع الفيلم بعد دعوة قضائية ضده.
فيلم الرسالة
المنع أيضا هنا كان في القنوات المصرية، ودور السينما وقت عرض الفيلم، وذلك لظهور شخصية سيدنا حمزة عم النبي محمد في أحداث الفيلم، التى جسدها الفنان الكبير عبد الله غيث، كما أغفل الفيلم دور اليهود في الإيقاع بالدين الجديد، وقتل النبي محمد، واعتبر الفيلم به كثير من المغالطات التاريخية، رغم أن عرضه في الخارج بنسخته الإنجليزية بطولة أنتوني كوين، تسبب في اعتناق الكثير الديانة الإسلامية، حسب تصريح منتجه ومخرجه مصطفى العقاد.
زائر الفجر
عرض فيلم "زائر الفجر" للمخرج الراحل ممدوح شكري، في عرض أول قبل العرض التجاري في يناير 1973، بجمعية الفيلم ثم عرض في نادي القاهرة للسينما ولاقى استحسانا كبيرا من النقاد، حتى ميعاد عرضه للجمهور بدور العرض، وحدثت ضجة حينها، بسبب قصته التي تدور أحداثها فيما بعد نكسة 67، بمقتل صحفية شابة جسدت دورها الفنانة الراحلة ماجدة الخطيب، وكانت تحاول فهم سبب الهزيمة، ومن المسؤول عما حدث في مصر وما حل بها من فساد، وقضايا تجسس السلطة على المواطنين ونتيجه لحساسية هذه الفترة بعد حرب أكتوبر تم منع الفيلم من العرض، ولم تسمح الرقابة بعرضه إلا بعد أكثر من 3 سنوات، بعد حذف مشاهد كثيرة منه، والفيلم لايزال ممنوعا من العرض بالتليفزيون المصري، وتعرضت منتجتة الفنانة ماجدة الخطيب لخسارة فادحة، وطلبت مقابلة الرئيس السادات لكن لم تتم الموافقه على طلبها.
ذئاب لا تأكل اللحم
من أشد افلام السبعينات جرأة وإثارة، بطولة ناهد شريف وعزت العلايلى والإنتاج والإخراج والتأليف للبناني سمير خوري، وتحكي قصته عن مراسل متخصص في نقل أخبار المجازر والحروب الطائفية في البلدان العربية، وفجأة يتحول إلى سفاح وهو رجل يساري التوجه، كما يتعرض الفيلم لأسرار البيوت العربية في هذه الفترة، واحتوى على مشاهد عري كثيرة وتم منعه من العرض حتى الآن.
المذنبون
بطولة عماد حمدي وسهير رمزي وحسين فهمي، ومن إخراج المبدع سعيد مرزوق، ومُنع بعد عرضه، ثم عُرض محذوفا ثم عرض في نهاية الأمر كاملا بعد تقديم شكوى ضد مدير الرقابة ومساعديه، وقبلت الشكوى وتمت معاقبة مدير الرقابة بأحكام تأدبيية، وكان سبب المنع عرض مشاهد عري وعنف بشكل مبالغ فيه، والجدير بالذكر أن الفنان عماد حمدى حصل على جائزة أحسن ممثل عن دوره في هذا الفيلم في مهرجان القاهرة الأول، أما الفنانة سهير رمزي فقد أبدت ندمها على دورها في الفيلم بعد الاعتزال.
أبي فوق الشجرة
من الأفلام التي قد يتساءل المشاهد عند عرضها لماذا منع من العرض؟، فهو لا يحتوي على مشاهد جنسية مبالغ فيها، ولا ألفاظ خارجة، لكن الحكاية بدأت عند ظهور معشوق الفتيات عبد الحليم حافظ، على أفيشات الفيلم كما يظهر النجوم على أفلام المقاولات كما كانت تسمى في هذه الفترة، وهو يقبل نادية لطفي بطلة الفيلم، بشكل اعتبره البعض انحلال وتعدي على القيم وقتها، بالإضافة إلى بعض تغييرات في القصة الأصلية وهي دمي ودموعي وابتسامتي للكاتب إحسان عبد القدوس، فاعتبر البعض الفيلم خارجا عن المألوف، وتم منع عرضه على شاشه التليفزيون المصري باستثناء أغاني الفيلم.
شيء من الخوف
قصة عتريس وفؤادة، تأليف ثروت أباظة، وإخراج حسين كمال، "شيء من الخوف" أيضا كانت ممنوعة من العرض بعد كثير من الانتقادات وقت عرضه، ولاقى أيضا اعتراضا من الرقابة ظنا أن شخصية عتريس ترمز إلى الرئيس جمال عبد الناصر، حتى شاهد عبد الناصر الفيلم بنفسه مرتين، وتداولت الصحف وقتها تصريحا لجمال عبد الناصر معلقا على الفيلم: "أنا لو كنت ببشاعة عتريس كان الناس يقتلوني".
حمام الملاطيلي
تعد قصة الفيلم من أوائل الروايات التي ناقش فيها السيناريست محسن زايد، حياة مثليي الجنس عن قرب، متمثلة في شخصية الرسام الذى يجسد دوره الفنان يوسف شعبان، واحتوى الفيلم على بعض المشاهد العارية داخل الحمام الشعبي، وبعض القبلات الساخنة والإيماءات التي تعبر عن إعجاب الرجال بالرجال، الفيلم بطولة شمس البارودي ومحمد العربي والإخراج لصلاح أبو سيف.
فيلم الله معنا
يحكي الفيلم عن نكبة فلسطين، وهزيمة مصر والعرب عام 48، وتدور أحداثه حول عدد من ضباط ورجال الجيش الذين يقفون وراء توريد الأسلحة الفاسدة التي تسببت فى ضياع فلسطين، ومنع الفيلم فى ذلك الوقت، خوفا من تعاطف الجمهور مع الملك فاروق بعد الإطاحه به بسنوات، الفيلم بطولة فاتن حمامة وعماد حمدي، والإخراج لأحمد بدرخان عام 1955.
اقرأ أيضا: