أبرز 5 أشياء يندم عليها الإنسان في لحظة موته


ترجمة- أميرة حسن الدسوقي:
في اللحظة الأخيرة من حياة أي إنسان، التي يعلم فيها أنه ليس هناك أي مجال للعودة، ليس هناك أي وقت لتصحيح هذا القرار أو لخوض تجربة أخرى، أو حتى للاعتذار لأي لشخص، في لحظة الموت.. ما الذي قد يطرأ على خيال الإنسان ويندم عليه؟ ما الشيء الذي سيعض أصابعه على إنه لم يفعله أو لأنه فعله؟
الأمر لا يمكن أن نكتشفه سوى في اللحظة التي لن يمكننا بعدها أن نخبرأحد عنها لنحذره من شيء ما، أو نشجعه على شيء آخر يخاف أن يقدم عليه، نشر موقع "earthweareone"، تقريرا استعرض فيه تصريحات لإحدى الممرضات التي عايشت اللحظات الأخيرة مع كثير من مرضاها وعاصرتهم وهم ينتظرون الموت.
قالت الممرضة: "ينضج الإنسان كثيرا عندما ينتظر الموت"، ورصدت أكثر 5 أشياء لاحظت أن الموتى يندمون عليها في لحظاتهم الأخيرة في الحياة.
1- كم كنت أتمنى أن أعيش الحياة التي أردتها لنفسي، لا التي تمناها لي الآخرون.
هذا هو الندم الأكبر الذي مر به كثير من المرضى الذين عايشتهم الممرضة خلال تاريخ عملها، عندما يدرك الإنسان أن حياته قد انتهت بالفعل، وينظر إلى الوراء ويدرك أنه لم يعد هناك أي مجال لتحقيق كل تلك الأحلام المؤجلة، التي نسيها أمام ضروريات الحياة المفروضة عليه ممن حوله، وقال الممرضة، "معظم مرضاي ماتوا وهم يعلمون أن أحلامهم لم تتحقق بسبب قرارات خاطئة اتخذوها، أو قرارات صحيحة لم يتخذوها".
2- أتمنى لو لم أبذل كل هذا الجهد في العمل.
كان هذا الندم يأتي بشكل أكبر من المرضى الذكور، الذين قضوا معظم شبابهم وحياتهم في العمل طوال الوقت وجمع المال من أجل أسرهم التي لم يجدوا الوقت الكافي للاستمتاع معهم بهذا المال، والكثير أكدوا أنهم لم يحتاجوا كل المال الذي جمعوه، وكانوا من الممكن أن يعيشوا حياة أكثر سعادة بنصف هذا المال ووقت أكثر مع عائلتهم.
3- أتمنى لو كان لدي الشجاعة للتعبير عن مشاعري بصراحة.
الكثير من الناس لا يصرحون بحقيقة مشاعرهم حتى يعيشوا في سلام مع الآخرين ولا يفتعلون المشاكل، ولكن في المقابل تلك المشاعر تظل بداخلنا ولا تموت، ومع الوقت تأكل روحنا، ونتيجة لذلك نكتشف أننا نتغير لشخص لا نعرفه، شخص يقول ويفعل ما يرضي الناس، ولكنه لا يعبر عما يدور في نفسه، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى خسارة نفسك، بينما الصراحة ستكون سبيل ملائم للتخلص من الأشخاص الذين لا يتحملوا سماع الحقيقة، وأنت لا تحتاج هذا في حياتك من الأساس.
4- كم أتمنى الآن لو أن مشاغل الحياة لم تبعدني عن أصدقائي.
أكدت الممرضة أنها عاصرت أشد الندم في نبرة الموتى في لحظاتهم الأخيرة على ضياع أعز الأصدقاء وسط زحام الحياة والعمل، أصدقاء الطفولة الذين لم يعلموا عنهم شيء لسنوات طويلة، يظهروا أمام أعينهم، ولا يجدوا الشجاعة في أنسهم للاتصال بهم ليقولوا لهم وداعا في لحظتهم الأخيرة، ربما بعضهم لم يعد لديهم وسيلة اتصال بهم من الأساس.
5- ليتني تركت نفسي أشعر بالسعادة.
هذا أمر مشترك بين جميع المرضى بشكل ملحوظ، حيث ترك كثير من الناس حياتهم في مساحة "راحة المألوف"، حيث كل شيء آمن وهاديء، ولكنه خالي من السعادة والمغامرة، هؤلاء، يعيشون أسرى الخوف من التغيير، ليواجهون الندم في اللحظة الأخيرة من حياتنا، بحسب الممرضة.
على فراش الموت، آخر شيء قد يخطر في بالك هو ما يظنه الناس عنك، أو ما يقولونه عنك، وتعيش تلك اللحظة في الندم أنك عشت طوال عمرك تتصرف على أساس ما ينتظره منك من حولك، كم سيكون من الرائع، لو علمت كل هذا الآن وسمحت لنفسك أن تعيش حياتك كما تريدها أنت قبل فوات الآوان، سمعنا كثيرا جملة "الحياة مجموعة من الاختيارات"، وهي حياتك "أنت" وحدك، اختار بوعي، اختار بحكمة، اختار بصدق، اختار السعادة.. هكذا اختتمت الممرضة حديثها، موجهة نصيحة لكل الناس من واقع خبرة لا يستهان بها.