"سيموندس" يجدد مظهره ليتماشى مع روح العصر


كتبت- دينا وادي:
تحول حلواني "سيموندس" إلى كافيه حديث يشبه كافيهات منطقة المهندسين والزمالك، رغم احتفاظه بقدم الزمن منذ عام 1898، عندما جاء الخواجة "سيموندس" السويسري إلى مصر ليزورها، ومنذ ذلك الوقت قرر أن يعيش فيها تطبيقًا للمقولة الشهيرة "اللي بيشرب من النيل بيرجع له تاني".
وبعد أن رحل الخواجة عن الحياة، استلمت إدارته واشترته عائلة من الشام، بحسب كلام "عم سيد" الذي يعمل به منذ عشرين عامًا، وتحديدا "مسيو مارسيل" الذي توفي منذ عشر سنوات، وورثته حفيدته الوحيدة، التي قررت بيعه للمالك الحالي، المصري الصميم.
وهو رئيس مجلس الإدارة "مصطفى السقا"، الذي يدير المكان منذ 4 سنوات، وأجرى مؤخرا تجديدات لفرع وسط البلد، الذي يقع تحديدا في شارع شريف خلف دار المعارف، حتى يتماشى مع روح العصر، مقارنة بفرع منطقة الزمالك الذي مازال يحتفظ بأجوائه القديمة.
ومن أشهر رواد "سيموندس" أهل الفن والسينما، ومنهم: الراحل صلاح نظمي، ومحمود مرسي، والمخرج الراحل صلاح أبو سيف، والراحل بركات، والمطرب الراحل محرم فؤاد، ومن الفنانين الحاليين الفنان سمير صبري، الذي يعد من أشهر رواد "سيموندس" فرع الزمالك، والذي يُحكى أن كوكب الشرق أم كلثوم، كانت تجلس فيه أحيانًا لتناول الإفطار، وكذلك الفنان ممدوح عبد العليم، ونبيل نور الدين، والفنان إسماعيل محمود، الذي قام بدور زاهر ابن العمدة صلاح السعدني في مسلسل "ليالي الحلمية".
ويحكي "عم سيد" عن ذكرياته الخاصة عن الفنان محرم فؤاد الذي كان يأتي لآخر لحظة قبل وفاته، مع زوجته المذيعة منى هلال لتناول الإفطار، وكان يتناول إفطاره الخفيف، وبعده قهوة الإسبرسو، ثم يتناول عصير الليمون، وكان هادىء الطباع، ويجلس في الركن يقرأ الصحف.



