تضعه في أي مكان ويمكنك الاستغناء عنه.. فما هو؟


ورقة اللعب الزائدة، يمكن الاستغناء عنها أو استبدالها بأية ورقة أخرى، تكمن أهميته في لا جدواه، وتتضح قوته في إمكانية استبداله. نجد "الجوكر" على ورقتي لعب (كوتشينة) ويرسم عادة كمهرج من العصور الوسطى، يلبس قبعة عليها أجراس ملونة.
"الجوكر" مستوحى من كلمة "يوكر" الألمانية، وتعني إحدى الألعاب التي يتم استخدام ورق الكوتشينة فيها، يلعبها اثنين إلى أربعة لاعبين، ويُستخدم فيها 32 ورقة لعب.
تم إدخال ورقة الجوكر إلى أوراق اللعب في عام 1860، وظهرت في رزمة "الكوتشينة" الأمريكية في عام 1863، ثم قام تشاس جودال، أحد الصناع الإنجليز، بصناعة ورق الكوتشينة الذي يحتوي على ورقة الجوكر من أجل السوق الأمريكي، في عام 1870، قبل أن يتم إدخال هذا النوع من الورق سريعًا قبل حلول عام 1880.
هناك أقاويل أخرى عن أسباب إدخال ورقة "الجوكر"، تزعم بأن "الجوكر" صُمم خصيصًا من أجل لعبة البوكر الشهيرة، كورقة لا يرفضها أحد "Wild card"، ومن هنا بدأ استخدام فكرة الجوكر وإطلاق المسمى على كل من يقوم بعدة وظائف، واصبح هذا هو الاستخدام الأشمل لمفهوم الجوكر بعد ذلك.
تم استخدام الجوكر ضمن أوراق لعبة "ما جونغ الصينية"، وهي لعبة من القرميد كلعبة "الدومينو"، واشتهرت عالميًا بعد إدخالها إلى عالم الألعاب الإلكترونية.
يتم الربط دائمًا بين ورقة المهرج في أوراق لعبة التاروت، وهي لعبة نشأت منذ القرن الخامس عشر في أوروبا، ولها طرق لعب واستخدامات عديدة، من بينها التكهن والتنبؤ بالمستقبل، وبين ورقة الجوكر في أوراق الكوتشينة. فالاثنين أوراق قوية لا تُرفض أثناء اللعب، ويوجد تشابه بينهم في الرسم. كما يطلق على ورقتي الجوكر في الكوتشينة، "الساحر" للحمراء، و"المهرج" لسوداء اللون.
يُرسم الجوكر على أوراق اللعب (الكوتشينة)، ويؤدي "الجوكر"، كفكرة أو مفهوم، أشهر شخصيات الأفلام العالمية، والأدوار المتحركة والهامة في السياسة والحياة عامةً.