التوقيت الخميس، 03 يوليو 2025
التوقيت 03:53 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| الرقص.. عبادة لله أم حرام شرعًا؟

منذ قرون عرف المصريون الرقص الروحاني، وطوروه إلى أشكال فنية مختلفة، وتحولت المشاعر الدينية إلى رقصة على نغمات وكلمات تربط العبد بالمعبود في طقوس الاحتفال، التي يجد فيها الطريق إلى العفو والمغفرة.


 


الرقص عبادة عند الفراعنة


ارتبطت الحضارة الفرعونية بالرقص الديني كوسيله تقرب من الآلهه، وسعيا لإرضائها طبقا لتعاليم "آني" في حرق البخور والغناء والرقص.


استخدم المصريين القدماء الرقص في أثناء الحصاد تقربا من إله الخصوبة، بحسب ويل ديورانت، في كتابه "قصة الحضارة".



الحضرة

أطلق عليها هذا الاسم نسبه إلى حضور القلب مع الله. وتختلف مسميات الحضرة بين الدول العربية والإسلامية، وتعرف بأسماء أخرى في تركيا ودول البلقان.


تعتمد على أسلوب مجالس الذكر الجماعية، حيث يغني شيخا الأناشيد الدينية والمديح النبوي. تكون الحضرة في معظم الأحيان في ليله الخميس أو الجمعة.





التنورة


اختلفت أصول رقصة التنورة من كونها رقصة مصرية ذات أصول صوفية، أم فن تركي طورة المصريون. 


فيحكي عن بدايتها قصة "التكية الفقراء والمساكين"، التي يقدم فيها الطعام بالإضافه إلى حلقات الذكر، يرتدي فيها الرجال ملابس بألوان مختلفة من الأصفر والأخضر وغيرها، مرددين الأناشيد الدينية، حتى قام أحدهم بالدوارن حول نفسه فاتسعت ملابسه من حوله، وسميت بعد ذلك بالتنورة.


أضيف إلى التنورة، الدفوف والفانوس والألوان المزركشة مع الإقاعات السريعة.




رقصة الدراويش


دروايش المولوية والتي أسسها الشيخ جلال الدين الرومي عام 1272.  اشتهرت رقصة المولوية بتسامحها مع أهل الذمه غير المسلمين، واستخدام الناي كوسيلة للجذب الإلهي.


خدم العديد من أتباع المولويون في الدولة العثمانية في مناصب مختلفة وانتشروا في العديد من الدول العربية منها مصر وسوريا، وخصوصا القدس، ومازالت تمارس طقوسهم حتى يومنا هذا، حيث تستمر مراسم المولوية كجزء من الفلكور التركي. وتقدم فرقة المولوية عروضها بالمراكز الفنية والثقافية في مصر.




الزار

رقصة يؤديها الشخص "الملبوس" أو "المزيور" بالشيطان على الدفوف، حتى تهدأ الأرواح الشريرة بتقديم القرابين لها، ويرافق ذلك حركات الأجسام واهتزازها مع انتشار الأبخرة في الأجواء المفعمة بالضجيج والحركة حتى يسقط "الملبوس" على الأرض.


ترجع أصل كلمة الزار من اللغة الأمهرية، ومشتقة من كلمة "دجار"، وتعني "روح شريرة" أو "زائر النحس". واندثرت رقصة الزار الآن، إلا في فرقة مزاهر، آخر الفرق الفنية التي تحتفظ بهذا الفن.




فتاوى دينية


تقول دار الإفتاء المصرية إن "تلك المناسبات والإبتهالات الدينية أمر مرغوب فيه ما لم تشمل على ما ينهى عنه شرعا، أستنادا إلى قوله الكريم (ذكرهم بأيام الله). أما عن جواز الرقص الصوفي إرجاعا إلى الموسوعة اليوسيفية عندما رقص جعفر بن أبي طالب بين يدي النبي محمد، وقال له: أشبهت خلقي وخلقي. فذلك من لذة الخطاب، والنبي لا يسكت عن حرام أو مكروه".



ورغم  فتوى دار الإفتاء، ظهر الشيخ محمد حسان، على قناه الرحمة، مشبها الإنشاد الديني بقنوات الفيديو الكليب والأغاني، حيث قال إنها "حرام ولا يحتاج الأمر إلى دلالة، فالكلمات المصحوبة بالموسيقى حرام".