فرانك سيناترا لـ"بلاي بوي": الصدق أسهل طريق للنجاح
فرانك سيناترا مطرب أمريكي من أصول إيطالية، بدأ مشواره الفني مع فرقة البيغ باندن، وذاعت شهرته بعد انفصاله عنهم، حتى أصبح محبوب المراهقين في فترة الأربعينيات من القرن العشرين.
كان سيناترا من ألمع نجوم الغناء، استطاع أن يخترق قلوب الملايين حتى أُطلق عليه لقب الأسطورة.
وعندما سُئل في حواره مع مجلة "بلاي بوي" عام 1963، عن السبب الحقيقي وراء تفاعل الملايين معه، قال إنه يرى السبب الوحيد هو اندماجه فيما يغني، موضحا أنه عندما يغني أغنية عن الفراق يشعر بألم حقيقي بداخله، ويشعر بالوحدة والحزن بشكل فعلي، مضيفا أن الصدق هو الطريق الأسهل للنجاح، والتواضع للناس يسهل عليك اختراق قلوبهم.
برع سيناترا في تجسيد حياته الخاصة في عدة أغاني منها: "طريقي"، "تعال معي يا طير"، "واحدة لحبيبي"، "ليل نهار"، فقد كانت له حياه شاقة واجه بها الفقر واليتم، رغم ذلك استطاع أن يخلق أسطورته الخاصة.
إلى جانب أزماته الشخصية، اهتم سيناترا بالأزمات العامة، حيث انتقد بشدة سياسة التفرقة العنصرية المتبعة في مناطق عدة بأمريكا، في فترة الستينيات، وذكر في حواره مع مجلة "بلاي بوي" أن الشيء الوحيد القادر على الارتقاء بنا كبشر هو الحب الصادق، أن نحب الآخر حتى لو لم نعرفه جيدا حتى لو اختلفنا معه، فهذا الآخر له نفس أحلامك وآمالك ومخاوفك.
شارك أيضا في الحياة السياسية، حيث كان عضوا في حركة الحقوق المدنية، وشارك في جمع التبرعات والدعم لمرشحي الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية، بدءً من روزفلت وحتى كيندي، وقدّم أغاني وطنية عبر بها عن الأحداث والتيارات الجديدة في أمريكا، من أشهرها "نيويورك.. نيويورك".
تأثر به العديد من النجوم، ومنهم من بدأ مشواره الفني بغناء بعض أغانيه، وفي عام 1999، صدر ألبوم "attribute to Sinatra"، الذي يحتوي على 16 أغنية لسيناترا بصوت مجموعة من المغنيين.
ولم يقتصر تأثيره على الفن الغربي فقط، فقد قدّم نجوم الأغنية الجزائرية الشاب خالد ورشيد طه وفضيل، أغنية "دايما" في رثاء فرانك سيناترا، مؤكدين أنهم تأثروا به وبمشواره الفني.