كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن تفاصيل جديدة تتعلق بـ رحمان الله لاكانوال، الذى أطلق النار على الحرس الوطنى  قرب البيت الأبيض الأسبوع الماضى، منها تحذير من أحد المتطوعين بشأن حاجته للمساعدة قبل نحو عامين.

 

رسالة تحذير بشأن رحمان الله قبل عامين

«رحمان الله بحاجة للمساعدة»..كان هذا فحوى رسالة بريد إلكترونى قبل عامين من تورط اللاجئ الأفغانى البالغ من العمر 29 عاماً فى إطلاق النار على الحرس الوطنى فى واشنطن، والذى أسفر عن مقتل مجندة وإصابة أخرى إصابة خطيرة. تم إرسال الرسالة من متطوع كان يساعد لاكانوال على بداية جديدة فى أمريكا.

 

من القتال لصالح إلى القدوم للولايات المتحدة

كان رحمان الله يحاول أن يشق طريقه في مدينة بيلينجهام الساحلية بولاية واشنطن، بعد إجلائه هو وعائلته من أفغانستان على يد الجيش الأمريكي في أغسطس 2021. في أفغانستان، قاتل في وحدة شبه عسكرية دربتها وكالة المخابرات المركزية. في الولايات المتحدة، عمل لاكانوال  في وظائف مؤقتة، واصطحب أبناءه الخمسة إلى مسجد محلي، واستضاف زوارًا لتناول الشاي في شقة مُزينة على الطراز الأفغاني التقليدي، مع وسائد أرضية وسجاد أحمر. ولكن بحلول أوائل عام 2023، بدأت تظهر عليه علامات الاكتئاب واضطراب السلوك، وفقًا لروايات متطوع في شمال غرب واشنطن عمل مع عائلته.

 

ترك العمل والدخول فى اكتئاب

في الأشهر التي تلت ذلك، انعزل داخل غرفته المظلمة، رافضًا الرد على هاتفه، بل وتجاهل الاستحمام أو مساعدة أبنائه عندما كانت زوجته تغادر لقضاء فترات راحة قصيرة معه. انقطع عن دروس اللغة الإنجليزية التي كان من المفترض أن يحضرها، ولم يبحث عن عمل، وتوقف عن دفع الإيجار. تلقت عائلته إشعارًا بالإخلاء.

 

كتب المتطوع في رسالة بريد إلكتروني في يناير 2024 إلى صديق لإرسالها إلى منظمة غير ربحية تعمل مع المهاجرين، وقال فى رسالته: «رحمان الله لم يعد قادرًا على القيام بدوره كشخص وأب ومعيل منذ مارس من العام الماضي. لقد تغير سلوكه بشكل كبير».